سورية أنتِ العروبة

‏شاءت الأقدار، أقدارُنا نحن الساسة أن نُدخِل وطننا اليمن في هذه الدوامة والصراع الذي لا ينتهي فدفع الكثير من أبنائه الثمن وغادروا اليمن وتباعدت بينهم الأسفار،

 لم أذهب بعيدا من القطر الذي ولدت فيه باعتباره وطني الصغير وهو جزء من وطن كبير، بعد أن انعدمت فيه المواطنة وتقطعت سبل العيش وقُيِّدت الحريات وتحكمت فيه الطافية والفئوية  

فكان استقراري في  قُطرٍ عربي فضلته على بقية الأقطار وعشقته وعشقت الأرض والإنسان فيه وثقافته وروح الانتماء القومي رغم كل ما حل به من أبناء قوميته فلم يبادلهم بالعداء بل ظل كما عهدناه الوطن الكبير بقيمه وعربيته وإن صغرت مساحته لكنها  وطن كبير يحمل كل القيم والأصالة والإبداع والكفاح من أجل الحياة المنتجة المعتمدة على الذات دون الإنتظار لمن يساعده أو يسانده، 

الوطنُ الذي لو ترك له أن يستمر في نهضته لساعد كل العرب ومع ذلك لايزال يقدم المساعدة وكل أبواب جامعاته مفتوحة للعرب ومقاعد الدراسة تُقَدَّم بالمجان ومنه تخرَّج عشرات الآلاف من العلماء والمبدعين في الوطن العربي.

#سورية أنتِ ‎#العروبة أنتِ ‎#القلب_الكبير