الحروبِ والمعاركِ الكبرى المقدّسة

 -كلُّ الحروبِ والمعاركِ الكبرى المقدّسةِ، والتي خاضتها أممُ وشعوبُ الأرضِ، انقسمَ الجمهورُ فيها وعليها، ليسَ لفكرةِ قداستِها، وإنّما لضخامةِ تكلفتها أولاً، ثمَّ لظهورِ مساحاتٍ واسعةٍ خلالها، تُشرى بها الذّممُ والمواقفُ والنّفوس!!..
-لذلكَ يغدو الهروبُ من مثلِ هذهِ الحر.وبِ والمعاركِ، سمةً طبيعيّةً تتّسمُ بها أنساقٌ سياسيّةٌ واجتماعيّةٌ، ترى أنَّ مصالحها متضرّرةٌ، وأنَّ تكلفةَ انخراطها في الدّ.فاعِ عنِ المقدّ.سِ فيها، باهضةٌ جدّاً، لذلكَ تجهدُ هذهِ الأنساقُ، في التأسيسِ والتعميمِ، لثقافةِ الهروبِ والهز.يمةِ واللامبالاةِ، دفا.عاً عن مصالحِها ومواقعِها وحساباتِها الضيّقةِ!!..