عدن التي لا نعرفها
عدن لم تعد للجميع كما كانت والوطن لهم بكل ابنائه، بل صارت حكرا على فئة ترى فيها ارثا خاصا لا يشاركهم فيه احد.
ولكي تعيش وتعتاش، عليك ان تكون من طينتهم، تشبههم في الولاء، وتسبح بحمدهم، او تتوارى في الزوايا كانك عابر سبيل.
كثيرون، يفكرون الان في الرحيل، ليس هربا من الغلاء والمعاناة فقط، بل من شعور قاتل بانك مواطن من الدرجة الثالثة او الرابعة... بانك عالة في مدينتك، دخيل في حارتك، متهم بمجرد انك لا تصفق.
رفقا بعدن وابنائها يا هؤلاء... فالمدن لا تصمد بالقمع، ولا تبنى بالاقصاء. وان ضاقت عدن باهلها، فباي ارض يفترض ان تتسع لهم الحياة؟