Logo

ما نراه اليوم هو نتاج تراكمات عقود عديدة

 اليمن كانت في مرحلة منعطف مفصلي، لا تخضع لمفهوم الانحدار الخطي، لذا لا يمكن القول إن الأمور كانت لتكون أفضل لو لم تأتي ثورة فبراير. 
تماماً كما كانت تحركات هتلر غير خطية وغير متوقعة، فإن الأوضاع في اليمن كانت نتيجة تحركات غير منطقية من السلطة الحاكمة ومنذ فترة طويلة قبل الربيع العربي وحتى عام 1994.
 فلو تصرفت الحكومة اليمنية بمنطقية، وأعطت أهمية للخطط وتجنبت الفساد ودفعت بكفاءات الى المقدمة بدل الهوشلية، وسعت لبناء مؤسسات ومؤشرات وحلول تنموية حقيقية، لكان بالإمكان تفادي أو تخفيف الانهيار، أو حتى إيقافه.
ومختصر القول، ما نراه اليوم هو نتاج تراكمات عقود عديدة صنعت بيئة خصبة ومزدهرة، ولهذا لا يمكن القول إن النتيجة التي تزدهر امامنا كانت السبب.