Logo

أخفقنا في انتشال وطننا من أوحال الجهل والصراع

 طلعت أمامي صور من اليمن لأطفال فقراء دون أحذية، وللدمار الحاصل ولم أجد إلا حسرة في نفسي وأعتذار لمجتمعنا اليمني.
فعندما ينظر إلينا أبناؤنا وبناتنا، فلن يرتسم في أذهانهم عنا سوى أننا جيل الهزيمة والفشل، جيل الفساد والارتزاق، الذي ارتضى أن يكون أجيراً عند الآخرين.
 واليوم أصبح لزاماً علينا أن نعتذر للأجيال القادمة، ولمجتمعنا، ولليمن كله، لأننا كنا أقرب إلى الخذلان منا إلى الإنجاز. 
لقد أخفقنا في انتشال وطننا من أوحال الجهل والصراع، وتخلّينا عنه في أشد اللحظات قسوة، وعجزنا عن صياغة مشروع وطني حقيقي، فيما تحوّل معظمنا إلى أدوات تابعة للخارج يتاجرون بالقضايا الوطنية ويبيعون مواقفهم بثمن بخس.  
لقد انغمسنا اليوم في متاهات مواقع التواصل الاجتماعي، حكومةً وقياداتٍ وإعلاماً ورجال دين واحزاب ونخباً، فأضعنا أوقاتنا في نقاشات سطحية عقيمة لا تجدي نفعاً،
 بينما كان الأجدر بنا أن نواجه أنفسنا بالسؤال عن أسباب خسارتنا لبلدنا، وأن نعمل بجدية وإرادة صادقة لاستعادته وبناء مشروع يمني أصيل يليق بتضحيات هذا الشعب وتاريخه.