برع يا استعمار… برع
هي العبارة التي لم ينسها المستعمر يوم صدحت بها أصوات أبناء الجنوب في الرابع عشر من أكتوبر 1963، لتعلن بداية النهاية لوجوده على أرض الوطن.
واليوم، في الذكرى الخالدة لثورة أكتوبر، ما يزال صدى تلك الهتافات يتردد في ذاكرة الأجيال، ليذكّر بأن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن من حرر الأرض من المستعمر الخارجي قادر على التحرر من كل أشكال الاستبداد الداخلي، مهما بلغت مظاهره من قوة أو قمع.
إن القوى والمكونات التي تعبث بمستقبل اليمن لا تقف اليوم إلا أمام خيارين لا ثالث لهما:
1.التعقل والانخراط في تسوية وطنية شاملة تؤسس لدولة مدنية حديثة (علمانية) تقوم على العدالة والمواطنة، وتتبنى نموذج حكم اتحادي يفتح المجال أمام الكفاءات والشباب لبناء الوطن.
2.أو مواجهة المصير المحتوم الذي لقيته كل السلطات التي تجاهلت تطلعات شعوبها، فتُطوى صفحاتها السوداء ويُلقى بها في مزبلة التاريخ، حيث لا يبقى منها سوى اللعنة والخذلان.
كل عام وأنتم بخير،
وأكتوبر مجيد… ويمن جديد ينهض بإرادة أبنائه.