كارثة العرقوب كفيلة بإشعال ثورة
الجزء الأكبر من حافلات النقل الخاصة بالركاب، العاملة بين اليمن ودول الجوار، غير صالحة حتى لنقل المواشي
هذه الحافلات تُستخدم في بلدان كثيرة لفترة تتجاوز خمسة عشر عامًا أو أكثر، وحين تصبح غير مؤهلة قانونيًا للعمل هناك، تُعرض في مزادات علنية بأبخس الأثمان.
عندها يظهر مستثمر يمني أو عربي ليقرر تشغيلها داخل اليمن أو على خطوط النقل بين اليمن ودول الجوار .
وهنا تحديدًا تبدأ الكارثة التي تكررت أكثر من أربع عشرة مرة خلال السنوات الست الماضية، والمتمثلة في احتراق هذه الحافلات بسبب عدم صلاحيتها لقطع المسافات الطويلة
أن كارثة وفاة تسعة عشر مسافرًا حرقًا، جراء احتراق إحدى هذه الحافلات في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، تستوجب فتح تحقيق عاجل وسريع لمعرفة كيف صدرت تصاريح تشغيل لهذه الكومات من النفايات، وإحالة المسؤولين عن منح تلك التصاريح إلى القضاء .
في أي دولة في العالم، حادثة كهذه كفيلة بإشعال ثورة .