Logo

الشيطنة الأخلاقة..

 كان الأئمة في الماضي يصفون اليمنيين الذين يقاومونهم بـ"القرامطة"، وهي تهمة بشعة في الوعي الإسلامي قديما وحاضرا لأنها ارتبطت بجرائم القرامطة في مكة وشبه الجزيرة بشكل عام.
كان الهدف خبيثا، وهو شيطنة كل من يواجههم وتحويله في نظر الناس إلى كافر أو فاسد الدين وسيء الأخلاق، فيخاف اليمنيون من مقاومتهم كي لا تلصق بهم التهمة.
اليوم.. الإماميون الجدد (الحوثيون) يستخدمون الأسلوب ذاته لكن بلغة العصر. فكل يمني يعارضهم يتهم بـ"الصهينة" أو "العمالة لإسرائيل". نفس الفكرة القديمة، بنفس الغاية.. ترهيب الناس معنويا وشيطنتهم أخلاقيا.
تغيرت المفردات والمفاهيم والتهم، لكن الجوهر والهدف واحد.