عن العادة السيئة للقات

أصبحت أكره القات للسبب ذاته الذي كنت أحبه له، وهو الراحة التي يجلبها لنا أثناء تناوله، وعلى أي حال هذا هو السبب الذي يجذب الناس للقات ولغيره من الأنواع المخدرة.

لا أعرف كيف حدث هذا التحول عندي، ولا أعرف أسبابه. كل الأمر أنني إذا كنت "مخزنا" وبدأ مفعول القات بالعمل، أشعر بضيق وبرغبة في التخلص منه.. ولذلك لم أعد أمضغ القات إلا فيما ندر، وفي آخر خمسة أشهر، "خزنت" أربع مرات فقط، أو خمسا على أكثر تقدير، وكلها كانت بإلحاح من بعض الأصدقاء.

لذلك أظن أنني سوف أترك القات بصورة نهائية. لأن السبب الوحيد الذي كان يدعوني له هو طلب الراحة، وبما أن الراحة التي يجلبها لنا لم تعد تعجبني، بل أصبحت تضايقني، فلم يعد هناك ما يغريني به. وأستغرب من الذين يقولون إن القات يساعدهم في بعض الأعمال، كالدراسة، أو القراءة، أو الكتابة.. فعندما أكون مخزنا لا أستطيع عمل أيا من ذلك.