اعتذار

أتقدم بالاعتذار لكل من ظلمهم الحوثيون قبل وصولهم الى صنعاء؛ واطلاعي على ممارساتهم وافتراءاتهم وكيف يلفقون التهم لخصومهم. اعتذر لعثمان مجلي ولصغير عزيز ولمشايخ ارحب ومحافظة عمران ومشايخ بكيل وحاشد ولكل من قاومهم وهو على حق؛ اعتذر لأني وقفت ضدكم متأثراً بما روجوا عنكم.

اعتذر لأن بُغضنا لصالح أعمانا وجعلنا نبرر وندعم سياسياً واعلامياً ما يقوم به كهنة العصر الحوثيين ضد من كان محسوب عليه؛ مثل عثمان مجلي وصغير عزيز وغيرهم؛ اعتذر لأننا لم نسمع منكم او نتواصل بكم؛ اعتذر من الجنود ورجال الجيش والأمن الذين ضحوا بأنفسهم في قتال جماعة الحوثي.

أعتذر من الرئيس السابق صالح ومن كل رجال حكمه الذين حذرونا من الحوثيين باعتبارهم النسخة الجديدة من مشروع الامامة؛ اعتذر من الفريق علي محسن الأحمر الذي كان الأكثر ادراكاً لخطرهم؛ مع تحفظي وادانتي للكثير من الممارسات التي حدثت خلال حروب صعدة وفِي سجون النظام في حينه.

اعتذر لكم جميعاً؛ فكل ما قلتوه عن الحوثيين كان عين الحقيقة؛ وكنا جهلة امام ادراككم لخطرهم ولنواياهم التي رأيناها اليوم بأعيننا سياطاً على جلودنا وعضامنا وارواحنا. خُطبك يا صالح وَيَا محسن عنهم كانت استشراف للمستقبل؛ وقفنا ضدكم بالمطلق وها نحن ندفع الثمن؛ دولة وشعب.