في وطني يوجد أحقر اللصوص

 في وطني يستعينون بالفاسد لكي يحارب الفساد، وبالجاهل لكي يطور التعليم، وبالسارق لكي يجمع الإيرادات، وباللص لكي يحمي خزينة البنك، وبالطائفي لكي يسن القوانين والمشاريع الوطنية، وبالظالم لكي يحكم بين الناس بالعدل، وبتاجر الدين لكي يفتي الشعب، وبالغشاش لكي يراقب المواصفات،  وبالمرتشي ليستمع للشكاوى ويرفع المظالم، وبالمسؤول التاجر لكي يضبط الأسعار، وبمن اشترى الشهادات ليرأس الجامعات، وبالكذاب ليدير الصحافة، وبالمطبل ليشرف على وسائل الإعلام، وبالفوضوي لكي يحقق الأمن والنظام، وبالدجال لكي يطور الصحة ، وبالفاشل لكي يدير المؤسسات، وبالعميل لكي يحمي السيادة، وبمن يستلم مرتباته ومخصصاته بالملايين لكي يطالب العالم بصرف مرتبات الموظفين، وبعد كل هذا يحدثون شعبي عن رؤية وطنية لبناء دولة العدل والنظام والقانون والمؤسسات.

 في وطني يوجد أحقر اللصوص، لأنهم لم يكتفوا بسرقة حقوقنا وأموالنا وثرواتنا بل وسرقوا أعمارنا وحقنا في الحياة بكرامة، لقد سرقوا منا وطناً كاملاً، وبعد هذا كله إن صحنا أو أعترضنا هددونا ورمونا بتهمة الخيانة.