المفاوضات لن تستعيد الدولة

 المراهنة على مفاوضات سياسية تجبر الحوثيين على الاحتكام للدولة اليمنية عبث لاطائل منه.
والغريب أن هناك أشخاص مصدقين أن بالإمكان "استعادة الدولة" بمفاوضات، وأن مليشيا الحوثي ممكن تقبل بالسلام، وتعيد الأمور إلى ما قبل انقلابها الذي تم عام ٢٠١٤!
ما تفعله مليشيا الحوثي اليوم هو مجرد مناورة للعب على الوقت، ومحاولة لكسب الجيران وتحييدهم.
تريد المليشيا أن تبث الأمل لدى أتباعها والخاضعين لسيطرتها، إضافة إلى تحقيق مكسب سياسي مفاده أن الحرب ستنتهي كما كانت هي تريد: مفاوضات مباشرة بينها وبين السعودية.
الحوثي لم ينفذ انقلابه للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية، بل لإعادة "الإمامة"، وتغيير النظام السياسي والبنية السياسية والاجتماعية بشكل كامل.
السؤال الأهم هو: متى كان الحوثي يلتزم بالمواثيق والعهود واتفاقيات السلام؟