مصائب قوم عند قوم فوائدُ

 ليس التاجر "الكبوس" حتى لا تصير "مصائب قوم عند قوم فوائدُ" بل أجد في طليعة الأسباب المسؤولة عمّا حدث من كارثة، والتي يتغاضى ويهرب المعنيين من مواجهتها إلى أي مشجب آخر، وعلى رأس تلك الأسباب التالي:

1- انقطاع الرواتب واستمرار هذا الإنقطاع لسنوات خلت، وتخلّي سلطة الأمر الواقع عن مسؤوليتها في التصدِّي لها.

2 - اتساع رقعة الفقر وما يوازيها من سياسات إفقار شعبنا، وهي سياسة فادحة النتائح، تشترك فيها ويجري ممارستها وتكريسها من قبل جميع أطراف الحرب داخلية وخارجية دون إستثناء.

3- البطاله الكبيرة والتي تتضاعف باستمرار الوضع الراهن وتفاقمه دون وجود أي جهود او حلول أو معالجات للتخفيف منها أو من آثارها أو حتى إيقاف تضاعفها.

4 - عدم شعور سلطات الأمر الواقع بأي مسؤولية ناحية شعبها، وتحللها من أي التزامات أو واجبات اقتصادية أو خدمية حيال هذا الشعب المنكوب. فيما تلك السلطات تمعن في الجبايات التي تضاعفها وتمنح متحصليها نسبة مجزية منها تجعلهم يضاعفوها على حساب حياة شعبنا الذي يعيش مزيداً من الفاقة والجوع والعوز.

5- غياب أي سياسات توقف التدهور المعيشي لشعبنا أو حتى إيقاف ما هو متفاقم ومريع ومستمر، وفقدان الريال لقيمته الشرائية، وزيادة الأعباء المعيشية التي تثقل كاهل شعبنا على نحو مستمر وثقيل.

عدم الوقوف على هذه الأسباب يعني مزيد من الهروب عن استحقاق ضروري وملح للغاية لصالح شعبنا، وتخلِّي عمّا يجب أن يحدث أو يتم القيام به.