خطبة الجمعة 28

اتركوا المساجد لوكلاء الله في أرضه وصلوا في بيوتكم

كان الهدف من ممارسة صلاة الجماعة تمتين علاقة الجماعة المؤمنة ببعضها.
أما وقد صار جمع الناس في المساجد وسيلة لإذكاء نار الفتنة وفرض الافكار الطائفية العنصرية فقد آن للصلوات أن تعود شأنا شخصيا خالصا.
وليس صحيحا انه لا شرعية إلا لصلاة الجماعة ، لان الفقهاء اتفقوا على صحة صلاة الفرد في بيته بعذر.
وهل هناك عذر أقوى من اختطاف بيوت الله من قبل مليشيات الموت وكتائب التسييس والتكفير.
لقد تضخم عدد المساجد في اليمن لا لسبب ديني ولكن لسبب سياسي. فكلما زاد عدد المساجد زادت خلايا التجنيد وحشد الأتباع .
أما وقد سُرِق الجامع من الناس فبيت كل مسلم جامعه ومسجده.
وقد انتشر التعليم وانتشرت الثقافة عبر وسائل الإعلام وصار كل فرد قادرا على وعظ نفسه ووعظ من هو مسؤول عنهم.
فحولوا خطبة الجمعة الى حوار ديمقراطي داخل بيوتكم يتولاه كل جمعة فرد مختلف من أفراد عائلتكم ليحدثكم بما جادت به قريحته ورضي به ضميره.
استعيدوا دينكم من كتائب الكهنة
وارفضوا أي وساطة بينكم وبين ربكم حتى ولو كانت هذه الوساطة هي المسجد.