سياسية الاستحمار

 (١)
تغير الخطاب في ليلة وضحاها،
بحسب مقتضيات المرحلة وفصول المسرحية الساخرة،
غاب فيه السعودي والإماراتي بقدرة قادر،
وصار التهديد عابر للبحار والقفار والسهول والمحيطات،
وسياسية الاستحمار تسير على قدم وساق،
الويل لبريطانيا والموت لأمريكا شعاراً
والويل والموت لليمنيين واقعا معاشاً
(٢)
شعارات رنانة وعنتريات فارغة وسياسة عمياء متخبطة
وحبل الأعذار طويل طويل جداً
لا يعجزهم الكذب والتبرير والتسويف والتطويل
وما ضير الوطاف كثرة ضرب السياط
أما الحمار فقد فهم المسار 
وسار على الطريق بلا ميل أو اعوجاج
وقد نصحو يوما ما لنسمع منهم أن مرتباتنا عند أمريكا.