حرق المصحف لعبة مستجدة

 حرق المصحف لعبة مستجدة تُنسج قواعدها في تناغم غير مباشر بين اليمين العنصري الغربي، والتطرف الاسلامي.
ورغم العداء المفترض بينهما، يتفقان على الهدف البعيد من هذا الفعل الرمزي: هدف عزل المسلمين المهاجرين في الغرب عن مجتمعاتهم الجديدة، وتصويرهم في حالة القطعان العائجة ضد اتفه تصرف رمزي.

يهدف اليمين الغربي إلى اللعب على وتر الاستفزاز السهل لدفع المسلمين لأعمال عنف تؤكد مزاعمه في أن المسلمين إرهابيون.
ويهدف الاسلام السياسي والدول المحركة له إلى التقاط خيط مشاعر الغضب لتحويل الجاليات المسلمة في الغرب إلى أداة لتصفية خلافاته السياسية مع الحكومات الغربية.

والضحية هو المسلم شرقاً وغرباً الذي يحاول النأي بنفسه عن هذه الصراعات الخاسرة، لكن التطرف المنظم يسحبه نحو مركز الصراع من الجانبين.