" حقوقيون ضد حقوق الإنسان"

يجتمع في جنيف في نفس هذه الفترة من كل سنة فريقان حقوقيان يمنيان يتبعان طرفي الحرب في اليمن و يختلفان عن بقية الفرق الحقوقية ربما في العالم كله.

مهمة الحقوقي الكشف عن انتهاكات حقوق الانسان وتوثيقها والعمل بمهنية وحيادية بغض النظر عن من هو القاتل او الضحية.

لكن مهة هؤلاء الحقوقيين العكس تماما: اخفاء انتهاكات حقوق الانسان ، والتحول الى موظفين حربيين تابعين لهذا الطرف المقاتل او ذاك ، والتحيز للقاتل ، والتبرير لذبح الضحية.

انهم حقوقيون ضد حقوق الانسان،يمجدون الحرب ، ويعبدون القتل ، ويستلمون مرتباتهم من القاتل، ويعادون حياة الانسان وحريته وكرامته.

الحقوقي الذي يعتبر نفسه جزءا من الكتيبة الحربية لفريق ما يفقد صفة الحقوقي لكنه لا يكتسب صفة المحارب بل يظل باهتا وبلا شخصية ولا روح ولا موقف.
-
من حائط الفيس بوك