واشنطن تعزز قواتها في سوريا.. استقدام أسلحة ذات طابع دفاعي

الرأي الثالث - وكالات

كشفت مصادر، أنّ الولايات المتحدة تعيش إرباكاً غير مسبوق، وتعزّز قواتها في قواعدها في سوريا، خشية من ضربات المقاومة ووقوع قتلى ومصابين، في الوقت الذي تواصل فيه المقاومة الإسلامية في العراق، استهداف الوجود الأميركي في سوريا والعراق، التحاماً مع معركة "طوفان الأقصى". 

وأكدت المصادر، أن قاعدة حقل العمر النفطي، وهي كبرى القواعد الأميركية في سوريا، شهدت استقدام المزيد من التعزيزات للأسلحة والمعدات، موضحةً أنّ هذه التعزيزات في غالبيتها ذات طابع دفاعي، كاستكمال نصب منظومات دفاعية من نوع "أفينجر"، و"ثاد" المتخصصة برصد الأهداف ذات الارتفاع المنخفض واسقاطها.

كما بيّنت أنّ التعزيزات نفسها، وصلت أيضاً إلى قاعدة معمل غاز كونيكو بريف دير الزور الشمالي. 

وأشارت المصادر إلى أن القاعدتين تعرضتا منذ 17  تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 18 استهدافاً، بينها 10 لحقل العمر و8 لحقل كونيكو. 

وأوضحت أنّ هذه الاستهدافات وعددها، هو ما دفع بواشنطن لاستقدام التعزيزات، ولا سيما في هاتين القاعدتين لوقوعهما على خطوط تماس قريبة مع وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة

وكشفت المصادر أن القوات الأميركية تقوم بومياً، بتدريبات تحاكي التصدي لأهداف معادية وعمليات إخلاء للمساكن والمقرات والدخول إلى ملاجئ آمنة داخل القاعدة، وذلك استعداداً لهجوم جوي وبري عليها. 

واستقدمت الولايات المتحدة منذ بدء تصعيد المقاومة ضدها، أكثر من 150 شاحنة تحمل معدات وأسلحة مع استخدام مطار خراب الجير وقاعدة الشدادي لنقل المعدات والأسلحة جواً، وفق المصادر. 

وأشارت إلى أنّ  الولايات المتحدة حاولت ردع هجمات المقاومة في العراق، إلا أنّ هذه الضربات لا تزال مستمرة بالتزامن مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة. 

وفي وقت سابق كشف مسؤول عسكري أميركي، عن تعرّض قوات بلاده في العراق وسوريا لـ61 هجوماً على الأقل خلال شهر، زاعماً إصابة جندي أميركي واحد في سوريا.

ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، قوله أمس لقناة «الحرة» الأميركية، إن «القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسورية، تعرضت لـ61 هجوماً على الأقل بالمسيرات والصواريخ، منذ 17 تشرين الأول الماضي».

وأضاف المسؤول: «29 منها كانت في العراق، و32 في سوريا. ومعظم هذه الهجمات تم إحباطها أو فشلت في الوصول إلى أهدافها».

وتعرّض جندي أميركي لإصابة طفيفة في الهجوم على قاعدة تل بيدر في سوريا، كما ألحق الهجوم أضراراً بالبنية التحتية، فيما لم تسفر الهجمات على قاعدة عين الأسد الجوية وقاعدة باشور (الحرير) في العراق عن وقوع إصابات أو أضرار، وفق المسؤول.

وتنفذ حركة «المقاومة الإسلامية في العراق» هجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا، رداً على دعم الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي، في عدوانه المتواصل على غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي.