Logo

المفاوضون يقتربون من الاتفاق على تمديد الهدنة في قطاع غزّة

الرأي الثالث -  وكالات

أكّدت وكالة "رويترز"، ناقلةً تصريحاتٍ لـ3 مصادر أمنية مصرية، أنّ المفاوضين المصريين والقطريين والأميركيين يقتربون من الاتفاق على تمديد الهدنة في قطاع غزّة.

وكشفت مصادر "رويترز" أنّ المفاوضين "ما زالوا يناقشون مدة التمديد، والأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم"، كما أضافت المصادر أنّ حركة حماس تسعى إلى تمديد مدة الهدنة إلى 4 أيامٍ معاً، بينما تريد "إسرائيل" تمديداً يوماً بعد يوم مع استمرار المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

هذا وتناقلت وسائل إعلامٍ إسرائيلية أنباءً بشأن وجود "صعوباتٍ في الدفعة الأخيرة ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة"، متحدثةً عن "عدم رضىً متبادل عن قوائم الأسرى، ما قد يعرقل الترتيبات".

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أنّ الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المُقرّر إطلاق سراحهم اليوم، ضمن الدفعة الأخيرة، "قد يتعرقل"، متحدثةً أنّ هناك "مشكلة في اللوائح".

وأشارت الصحيفة إلى أنّه قد برزت صعوباتٌ من شأنها عرقلة إتمام الصفقة، حيث كشفت أنّ المسؤولين الإسرائيليين "غير راضين عن لائحة المُفرَج عنهم"، وأنّه أيضاً في حركة حماس تمّ الإعراب عن "عدم رضى عن لائحة الأسرى".

من جهتها، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن مسؤولٍ إسرائيلي، اليوم الإثنين، تعليقه بشأن إبلاغ حركة حماس للوسطاء عدم ممانعتها تمديد الاتفاق، إضافةً إلى المعلومات الأخرى التي وردت من الوسطاء، قائلاً إنّها "فُهمت على أنّها تعني أنّ الحركة الفلسطينية ستسعى للحصول على عدد أكبر من السجناء والأسرى ذوي الرتب الأعلى مقابل كل أسير لديها".

يُذكر أنّ صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية كشفت، اليوم الإثنين، أنّ مسؤولين في الإدارة الأميركية يعملون على استراتيجية تهدف لتمديد الهدنة الحالية في قطاع غزّة، في سعيٍ لإنجاز إطلاق سراح مزيدٍ من الأسرى.

بدوره، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم الاثنين إن هناك مساعي قطرية ومصرية وأميركية وأوروبية وإسبانية لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة.

وبعد دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار لتجنب زيادة عدد القتلى في صفوف المدنيين، قال المالكي إن الهدنة الحالية قد تُمدد ليوم أو يومين أو ثلاثة أيام، لكنه أضاف أن أحداً لا يعرف إلى متى، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

أدلى المالكي بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس خلال «منتدى الاتحاد من أجل المتوسط» في برشلونة.

وفي السياق قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الاثنين، إن عدد ضحايا قصف الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة ارتفع إلى 16 ألف شهيد، و35 ألف مصاب، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضافت الوزيرة، في مؤتمر صحافي بمدينة العريش المصرية، أن عدد المفقودين في أحداث القطاع بلغ ستة آلاف مفقود، من بينهم 1700 طفل.

وأكدت أن 56 ألف وحدة سكنية دُمرت تدميراً كاملاً، وأن 240 ألف بيت دُمر تدميراً جزئياً، وأن 60 في المائة من البنية التحتية جرى تدميره.

وتزور الوزيرة الفلسطينية العريش حالياً، حيث زارت بعض الجرحى الفلسطينيين الذين يعالَجون بمستشفيات المدينة، برفقة وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، ومن المقرر أن تزور جرحى آخرين بالقاهرة.

وتتسارع مساعي تمديد هدنة الأيام الأربعة بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وحركة «حماس»، التي تنتهي اليوم، بعد أن جرت، أمس، عملية تبادل الأسرى بين الطرفين، في يومها الثالث، دون معوقات، بخلاف ما حدث في اليوم الثاني للهدنة.

واليوم الاثنين هو آخر يوم في الهدنة المتفق عليها لمدة أربعة أيام بين الجانبين.