«الخارجية» الأردنية: ما يحدث في غزة يندرج ضمن نطاق الإبادة الجماعية

الرأي الثالث - وكالات

 قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، إن ما يحدث في غزة يندرج ضمن نطاق التعريف القانوني للإبادة الجماعية.

وأدلى الصفدي بالتعليقات، خلال مؤتمر صحافي على هامش «منتدى الاتحاد من أجل المتوسط» في برشلونة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وجدّد الوزير الأردني الدعوة إلى تمديد الهدنة الحالية في غزة، وعبَّر عن أسفه لأن «بعضنا لا يزال» يرفض دعم هذه الدعوة.

إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، إن الوزير وانغ يي سيتوجه إلى نيويورك، في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، لرئاسة جلسة لمجلس الأمن بشأن القضية بين «كيان الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية ».

وقال المتحدث باسم الوزارة، وانغ ون بين: «الصين تأمل أنه من خلال رئاسة هذا الاجتماع يمكننا القيام بدورنا للمساعدة في تحقيق وقف لإطلاق النار».

وأعربت الصين الأسبوع الماضي عن ارتياحها لاتفاق الهدنة بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية التي دخلت اليوم يومها الرابع والأخير وأتاحت أطلاق سراح عشرات المحتجزين في غزة و117 أسيرا فلسطينياً لدى سجون كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وتؤيد الصين حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ودعا الرئيس شي جينبينغ إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لوقف الحرب على قطاع غزة.

بدوره، دعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائب رئيس الاتحاد، جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، إلى "هدنةٍ دائمة" في قطاع غزّة، مؤكداً ضرورة الخروج من الأزمة الحالية التي يواجهها القطاع.

وجاءت تصريحات بوريل خلال مشاركته في المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط، والمنعقد بين يومي 26 و27 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، في مدينة برشلونة الإسبانية، حيث أكّد في كلمته أنّ "نصف قطاع غزّة تعرّض للدمار بشكلٍ كامل"، مُشدّداً على أنّ هذا "أمرٌ غير مقبول".

وقال بوريل إنّ الهدنة الحالية لأربعة أيام هي "خطوة أولى مهمة نحو حل الصراع بين إسرائيل وحركة حماس"، لافتاً إلى الحاجة إلى المزيد لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة.

وتطرّق بوريل في حديثه إلى توسع الاستيطان الذي تستمر فيه حكومة الاحتلال، معتبراً تخصيص "إسرائيل" أموالاً جديدة لبناء مزيدٍ من "المستوطنات غير القانونية" خلال الحرب هو "أمرٌ مروّع".

وشدّد بوريل على أنّ بناء المستوطنات لا علاقة له بالدفاع عن النفس، كما أنّه "لن يجعل إسرائيل أكثر أمناً".

وتعزّزت  مواقف أوروبية عدة من عدوان الاحتلال على قطاع غزّة وانتهاكاته في الضفة الغربية، خصوصاً بتلويح رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، باتخاذ بلاده قراراً فردياً للاعتراف بفلسطين دولةً مستقلة في حال عدم قيام الاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة.

وكان سانشيز أكّد، الجمعة، مِن أمام معبر رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزّة، أنّ الهدنة الموقتة في غزّة غير كافية، داعياً إلى وقفٍ دائم لإطلاق النار، وذلك في مؤتمرٍ صحافي، برفقة نظيره البلجيكي، ألكسندر دي كرو، واللذين انتقدا ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزّة.

يُذكر أنّ الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، انتقد المواقف الأوروبية، أمس الأحد، مُصرحاً بأنّه "مندهش ومصدوم لسماع تصريحاتٍ من قادةٍ مختلفين في العالم وحتى قادة بعض الدول في الاتحاد الأوروبي".

وفي السياق أفاد تقرير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حول الوضع في قطاع غزة، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تسمح بوصول الوقود إلى المناطق الواقعة شمالي وادي غزة.

وجاء في التقرير الذي نشر بتاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر،  أن ما يقرب من 1,7 مليون شخص (أو ما يقرب من 80 بالمئة من السكان) نزحوا من مختلف أنحاء قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وقالت "الأونروا" إن هناك أكثر من مليون نازح يقيمون في 156 منشأة تابعة للأونروا في محافظات قطاع غزة الخمس، بما في ذلك في الشمال.

وأضاف التقرير أن نحو 927,000 نازح يقيمون في 99 مرفقاً في مناطق الوسط وخان يونس ورفح.

وحتى 12 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحسب التقرير، كان ما يقرب من 160,000 نازح يقيمون في 57 مدرسة تابعة للأونروا في منطقتي الشمال وغزة، وذلك قبل أن تصدر السلطات الإسرائيلية أوامر الإجلاء.

ولفت إلى أن "الأونروا" غير قادرة على الوصول إلى هذه الملاجئ لمساعدة أو حماية النازحين وليس لديها معلومات عن احتياجاتهم وظروفهم.

وفي ما يخص العاملين في "الأونروا" بقطاع غزة، قال إنه "حتى تاريخ 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، استشهد 108 زميلاً من العاملين في "الأونروا" منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

ولفت التقرير إلى أن "الأونروا" تمكنت من التحقق من وقوع 99 حادثة في 77 منشأة تابعة للأونروا منذ بداية الحرب.

ومن بين المنشآت المتضررة، وفقاً للتقرير، أصيبت 27 منشأة إصابة مباشرة وتعرضت 50 منشأة لأضرار جانبية.

ومنذ بداية العدوان على غزة، أفادت التقارير باستشهاد ما لا يقل عن 218 نازحاً كانوا يلتجئون في مدارس "الأونروا" وإصابة ما لا يقل عن 894 آخرين، بحسب تقرير "الأونروا".

ودخلت الهدنة الموقتة (4 أيام) بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة، يومها الرابع، بعد 49 يوماً من العدوان الإسرائيلي على القطاع.