غارات أميركية بريطانية على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات

الرأي الثالث - متابعات

شنّت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا عدواناً عسكرياً على العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى مخافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار، وفق ما أوردته وسائل إعلام يمنية.

وذكرت مصادر أنّ غاراتٍ عدوانيةً أميركيةً وبريطانية استهدفت منطقة الجَنَد، شمالي شرقي محافظة تعز، جنوبي غربي اليمن.  

وسمع دوي عدة انفجارات في العاصمة صنعاء بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة، في وقت أفادت مصادر أخرى بأن غارات استهدفت محافظات الحديدة وذمار وصعدة.

وأفادت مصادر محلية في صنعاء بأن الغارات استهدفت قاعدة الديلمي الجوية في العاصمة اليمنية. 

كما استهدف الغارات الأميركية - البريطاني معسكر كهلان، شرقي مدينة صعدة، شمالي اليمن، إلى جانب محيط مطار الحديدة، ومناطق في مديرية زَبيْد في محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، غربي اليمن.

وأعلن مسؤول عسكري أميركي أنّ الهجمات "استهدفت 12 موقعاً في اليمن، وشُنَّت عبر الطائرات وصواريخ توماهوك والغواصات".

في السياق نفسه، نقلت شبكة "أن بي سي" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الجيشين الأميركي والبريطاني "وجّها ضربات ضد أهداف في مواقع متعددة في اليمن، بواسطة طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك كروز، أطلقت من سفن البحرية".

بالإضافة إلى ذلك، نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤول أميركي دفاعي أنّ "الولايات المتحدة وبريطانيا نفّذتا ضربات ضد أهداف في اليمن، بدعم من أستراليا وهولندا والبحرين وكندا".

وبشأن هذا الدعم، قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز" إنّ كلاً من هذه البلدان يشارك في "تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي، وغيره من أشكال الدعم"، مضيفين أنّ "طائراتٍ هجوميةً انطلقت من قواعد في المنطقة، وحاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور قصفت أهدافاً في اليمن". 

إلى ذلك، نقلت رويترز عن مصادر قولها إن أميركا وبريطانيا بدأتا شن ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن، مشيرين إلى أن  الضربات تتم بطائرات وسفن وغواصات.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، كشفت في وقت سابق يوم الخميس، أن التحالف الدولي في البحر الأحمر بقيادة الولايات المتحدة، يستعد لضرب عدة مواقع في محيط مدينتي الحديدة وحجة باليمن، إضافة إلى البنية التحتية في العاصمة صنعاء.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين، أنه تم إبلاغ مسؤولين في مجال الشحن البحري أن الأهداف التي ينوي التحالف الدولي في البحر الأحمر ضربها، كرد على هجمات الحوثيين، تشمل مواقع إطلاق صواريخ ومستودعات الأسلحة والمسيّرات الخاصة بجماعة الحوثيين.

وقال مسؤول دفاعي أميركي وشخص مقرب من الحوثيين، في حديثهما مع الصحيفة، إنّ الحوثيين نقلوا بعض الأسلحة والمعدات تحسباً لضربة من الولايات المتحدة وحلفائها.

وأكد مصدر مقرب من الحوثيين أن "الجماعة قامت بتخزين الصواريخ في مخابئ بناها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية".

وكان  زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، قال، الخميس، إن جماعته "لن تتردد في فعل كل ما تستطيع وستواجه العدوان الأميركي"، وإن "أي اعتداء أميركي لن يبقى أبداً دون رد".

 في وقت أكد فيه الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام أن العمليات في البحر الأحمر "لن تتوقف".

وأشار الحوثي خلال كلمته بمناسبة جمعة رجب، إلى أن الرد على أي اعتداء أميركي "لن يكون فقط بمستوى العملية التي نفذت أخيراً بأكثر من 24 طائرة مسيرة وبعدة صواريخ، بل أكبر من ذلك".