الأسد في اتصال مع رئيسي: ضرورة إسناد المقاومة ومحاسبة "إسرائيل"

الرأي الثالث 

 أجرى السيد الرئيس بشار الأسد اتصالاً هاتفياً مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي، قدم خلاله أصدق التعازي بارتقاء عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين في الهجوم الوحشي القذر الذي استهدف القنصلية الإيرانية بدمشق.

وأعرب الرئيس الأسد باسمه وباسم الشعب السوري عن عميق التعاطف والمواساة بهذا المصاب الجلل لعائلات الشهداء وللشعب الإيراني العزيز.

وأكد الرئيس الأسد أن ما قام به الكيان الصهيوني من استهداف لمقر بعثة دبلوماسية في منطقة تعج بالمدنيين ليس بالأمر المستغرب، فهذا الكيان بُني على القتل وسفك الدماء والتهجير والسلب، وما الإبادات الجماعية والمجازر المستمرة في غزة منذ أكثر من ستة أشهر إلا أوضح دليل على همجية هذا الكيان.

وأكد الأسد أن الاحتلال بهذه الجريمة يبحث عن مفر للخروج من المأزق الذي يقع فيه أمام المقاومة في غزة، مشدداً على ضرورة إسناد المقاومة ومحاسبة هذا الكيان. 

وقال إنّ هذه الجريمة غير المسبوقة ليست مجرد انتهاك للقوانين الدولية بل تظهر قمة الوقاحة والانحطاط الأخلاقي للكيان الإسرائيلي"، مشيراً إلى أنها تأتي ضمن سلسلة جرائمه في فلسطین ولبنان وسوريا.  

من جانبه، أكد رئيسي أن هذا الهجوم يعكس مدى عجز الاحتلال في مواجهة المقاومة، مشدداً على أن الكيان وداعميه سينالون عقوبة حتمية على جرائمهم الوحشية في غزة. 

ولفت رئيسي إلى أنه عقب هذا الاعتداء أدرك الجميع في العالم بأنّ "إسرائيل" لا تحترم أي قوانين ومعاهدات دولية ولا تلتزم بالأُسس الإنسانية، بينما تواصل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى دعمه بالمال والسلاح.  

وأشار الرئيس الإيراني، في الاتصال، إلى أن دماء زاهدي ستعزز من العلاقات العميقة بين إيران وسوريا، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي بين البلدين لمواجهة جرائم هذا الكيان. 

وقال رئيسي إنّ تقاعس بعض الدول العربية ومواقفها الضعيفة حالا دون اتخاذ موقف موحد ومنسجم بين الدول الإسلامية ضد "إسرائيل" ما جعلها أكثر جرأة ووقاحة في ارتكاب الجرائم. 

وفي تصريح  عقب العدوان أمس، أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أنّ "إسرائيل لا تستطيع أن تؤثر في العلاقات السورية - الإيرانية".