مباحثات عُمانية - أمريكية في مسقط بشأن اليمن

 الرأي الثالث - متابعات

أجرى وزير الخارجية العُماني، اليوم، مباحثات مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، ناقشا خلالها المستجدات على الساحة اليمنية، والجهود الهادفة لإحلال السلام في البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء العُمانية، أن وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي استقبل بمكتبه، اليوم، المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ.

وأضافت الوكالة بأنه جرى خلال القاء تبادل وجهات النظر حول الأزمة اليمنية والتصعيد الراهن في المنطقة، والضرورة القصوى لوقف الحرب وإطلاق النار في قطاع غزة ودخول المواد الإغاثية والإنسانية.

وفي وقت سابق اليوم، شدد ليندركينغ، على ضرورة وقف جماعة الحوثي لهجماتها في البحر الأحمر للمساهمة في استئناف المفاوضات السياسية الذي قال إنها "باتت مستحيلة" في هذه الظروف.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن المبعوث تيم ليندركينغ، سيعقد اجتماعات مع المسؤولين الإقليميين للتركيز على تأمين سلام دائم للشعب اليمني، مؤكدة الالتزام الراسخ بـ«دعم السلام وتخفيف الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني». 

من جانبه، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، اليوم الأربعاء، أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تقوض التقدم في عملية السلام باليمن.

وأوضح أن التزام واشنطن بعملية السلام في اليمن لا يعني الصمت أمام هجمات الحوثيين، مشيراً إلى أن نجاح مفاوضات السلام بات مستحيلاً في الوقت الحالي بسبب الهجمات الحوثية.

وأعرب عن أمله في أن يؤدي الضغط العسكري الأميركي وتقويض قدرات الحوثيين في إقناعهم بالتخلي عن العنف والعودة لمسار السلام.

وأضاف «أؤمن بإيجاد حل دبلوماسي، ولذلك نركز على استشارة شركائنا في الإقليم، مثل السعودية، وعمان، ودول أخرى (...)، نريد أن يكون اليمن مصدر استقرار في المنطقة».

من جهتها، أوضحت مصادر مطلعه، أن  وفد عُماني - سعودي رفيع المستوى سيصل إلى صنعاء خلال الأيام المقبلة، لإجراء محادثات مع «الحوثيين» حول مسار السلام، مشيرة إلى أن الوفد سيناقش الحلول الهادفة لإحلال السلام، وسبل إنهاء النصعيد البحري في البحر الأحمر وباب المندب.

ويتزامن هذا الحراك الأميركي مع آخر سعودي مواز؛ إذ كشفت مصادر مقرّبة من التحالف عن سحب الرياض، أول أمس الأحد، ملف اليمن من يد السفير محمد آل جابر، لأول مرة منذ تسع سنوات. 

حيث أن وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان سوف يُدير الملف ‎اليمني،‎مستثمراً علاقاته الوثيقة بالشرعية ومختلف القوى اليمنية، ومعرفته الدقيقة بمفاتيح هذا الملف رغم تعقيداته.