مباحثات اقليمية ودولية لكبح التصعيد بالمنطقة وإنهاء حرب غزة

الرأي الثالث - وكالات

أجرى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مباحثات مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون بشأن "التطورات الخطيرة الراهنة" في المنطقة.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن الوزيرين بحثا، خلال اتصال هاتفي، "التطورات الخطيرة الراهنة في المنطقة، وتداعياتها على السلم والأمن الإقليمي والدولي".

كما "استعرضا جهود المجتمع الدولي لتعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وأهمية تسريع وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع بلا عوائق وعلى نحو أمن ومستدام"، حسب الوكالة.

وأكد الوزير الإماراتي، وفق الوكالة، "أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أية تداعيات خطيرة تضاعف من التوتر في المنطقة".

وشدد على أن "الدبلوماسية والحوار واحترام سيادة القانون وميثاق الأمم المتحدة أدوات جوهرية لحل الخلافات وإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".

وفي سياق متصل أكدت الأردن والسعودية، على ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي "أدت إلى تصعيد خطير بالمنطقة".

جاء ذلك خلال استقبال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله آل الشيخ، في إطار زيارة رسمية تستمر يومين، يجريها الأخير إلى الأردن، وفق بيان للديوان الملكي.

وذكر البيان أن اللقاء تناول "العلاقات الأخوية التاريخية" بين البلدين والشعبين وقيادتيهما، وسبل توسيع التعاون في مختلف المجالات، وأهمية مواصلة التنسيق حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتم التأكيد على "ضرورة إنهاء الحرب على غزة، التي أدت إلى تصعيد خطير في المنطقة، وأهمية حماية المدنيين، وزيادة المساعدات الإنسانية وإيصالها بشكل مستدام".

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ويتصاعد منسوب التوتر في المنطقة مع تهديدات تل أبيب بتوجيه ضربة لإيران، بعد أن شنت طهران هجوماً على إسرائيل في 13 أبريل/ نيسان الجاري.

إلى ذلك أكّد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزّة الآن، مشدّداً على ضرورة بذل مزيد من الجهود من أجل وضع نهاية لمعاناة سكان غزّة.

ودعا وزير الخارجية السعودي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الباكستاني إسحاق دار في إسلام آباد، إلى بذل مزيد من الجهود من أجل التهدئة، مؤكداً "أننا لا نريد مزيداً من النزاع في المنطقة، ويجب أن تكون التهدئة أولوية للجميع".

وأشار ابن فرحان إلى أنّ العالم تحرك مع مقتل 7 من عمال الإغاثة في غزّة، بينما يتجاهل استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني حتى الآن.

وقال إنّ موت أهالي غزّة بسبب الجوع يؤكّد أن النظام الدولي فشل بالمطلق في التعامل مع الوضع في القطاع.

وفي السايق طالب رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، ونظيره البلجيكي، ألكسندر دي كرو، بـ"وقف إطلاق النار في غزة وبدء عملية سلام تمكن الفلسطينيين من إقامة دولتهم".

وخلال إعلان مشترك بعد انتهاء أعمال اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في نسختها الثالثة في الرباط، يوم أمس الاثنين، قال أخنوش: "إن موقف الرباط وبروكسل موحّد في القضايا الدولية والإقليمية.

ولفت رئيس الحكومة المغربية إلى أن "الرباط تشيد بموقف بروكسيل الداعم لمخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية" للمملكة.

من جهته، أكد رئيس الحكومة البلجيكي (أو كما يُعرف باسم الوزير الأول)، ألكسندر دي كرو، أن بلاده ترى في الاجتماع "فرصة لتعزيز الحوار السياسي وبناء شراكة قوية" في شتى المجالات.

وقال: "لقد وقّعنا على اتفاقات في العديد من المجالات، ما سيساهم في ترقية علاقاتنا" .

وأردف: "بروكسيل تحتاج إلى الهيدروجين الأخضر، والمغرب يلعب دوراً مهماً في مجال الانتقال الطاقي". معقّباً: "لقد ناقشنا التعاون في المجال الأمني وأيضاً في مجالات الهجرة، كما بحثنا عرض المغرب في الهيدروجين، الذي يمثل فرصة مهمة".

كما أكد دي كرو أن لدى بلاده الموقف نفسه من الحرب على غزة، داعياً إلى وقف الحرب على غزة وتحرير الأسرى والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى  33,843 شهيداً و76,575 مصاباً، منذ بدء الحرب في الـ7 من أكتوبر 2023، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مزيد من المجازر في اليوم الـ193 من الحرب.