قمة البحرين تدعو لنشر قوات حفظ سلام دولية في فلسطين

الرأي الثالث

 دعا إعلان القمة العربية الختامي، الخميس، في العاصمة البحرينية المنامة، إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية، تابعة للأمم المتحدة، في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين.

وأكد الإعلان الذي اطلعت عليه "الرأي الثالث"، المسؤولية التي تقع على عاتق مجلس الأمن، لاتخاذ إجراءات واضحة لتنفيذ حل الدولتين".

 مشددا على ضرورة وضع سقف زمني للعملية السياسية وإصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة والمتواصلة الأراضي، على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء أي وجود للاحتلال على أرضها، مع تحميل إسرائيل مسؤولية تدمير المدن والمنشآت المدنية في قطاع غزة.

وأكد الإعلان ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً، وخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع مناطق القطاع، ورفع الحصار المفروض عليه، وإزالة جميع المعوقات، وفتح جميع المعابر أمام إدخال مساعدات إنسانية كافية لجميع أنحائه، وتمكين منظمات الأمم المتحدة، وخصوصاً وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) من العمل، وتوفير الدعم المالي لها للقيام بمسؤولياتها بحرية وبأمان.

 مجدداً "الرفض القاطع لأية محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه بقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية".

كما دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار الفوري والدائم، وإنهاء العدوان في قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين. 

وتضمن الإعلان إدانة عرقلة إسرائيل جهود وقف إطلاق النار "وإمعانها في التصعيد العسكري، من خلال إقدامها على توسيع عدوانها على مدينة رفح الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك".

إعلان القمة العربية يدين السيطرة على معبر رفح

كما أدان بيان القمة العربية الختامي "سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بهدف تشديد الحصار على المدنيين في القطاع، مما أدى إلى توقف عمل المعبر، وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية، وفقدان سكان غزة من الشعب الفلسطيني شريان الحياة الرئيسي"، مطالباً إسرائيل بالانسحاب من رفح، من أجل ضمان النفاذ الإنساني الآمن.

ودعا الإعلان المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته القانونية، واتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في يونيو/حزيران 1967، بما في ذلك الجولان السوري المحتل وجنوب لبنان، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. 

وأكد ضرورة وقف إسرائيل، "القوة القائمة بالاحتلال"، "جميع إجراءاتها اللاشرعية التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني، وتقوض حل الدولتين، وفرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم".

من جهتها، رحّبت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بالبيان الختامي الصادر عن القمة العربية الثالثة والثلاثين، التي أكّدت الدعم العربي الراسخ والثابت لتطلّعات الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال، وتأكيدها على رفض العدوان الإسرائيلي، ومحاولات التهجير التي سعى لها الاحتلال، من خلال حرب الإبادة، والتطهير العرقي الذي يقترفه في قطاع غزة.

ودعت الحركة، في بيانها، الدول العربية الشقيقة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تُجبر الاحتلال على وقف العدوان، وانسحاب جيشه من كامل قطاع غزة، بما فيه معبر رفح، ورفع الحصار، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار.