الرئيس الأسد يبحث مع الأمير محمد بن سلمان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها

الرأي الثالث - سانا

التقى السيد الرئيس بشار الأسد جلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين، وبحث معه أفضل السبل لتعزيز العلاقات بين الدول العربية بما يخدم مصالح شعوبها وتطلعاتهم، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها في مختلف المجالات.

ونوه الرئيس الأسد بالجهود الكبيرة التي بذلتها مملكة البحرين في التحضير للقمة العربية الثالثة والثلاثين بهدف إنجاحها وتقوية الروابط العربية العربية.

بدوره،  شدد ملك البحرين على حرص المملكة على استعادة سورية كامل عافيتها وقوتها واستقرارها منوهاً بالعلاقات الأخوية بين سورية والبحرين.

كما التقى السيد الرئيس بشار الأسد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وبحث معه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم البلدين والشعبين الشقيقين، ويساهم في استقرار المنطقة ودفع التعاون بين الدول العربية إلى الأمام.

وأشار الرئيس الأسد إلى ضرورة تطوير آليات التعاون والتنسيق بين الدول العربية، منوهاً بدور السعودية في هذا المجال.

وشدد الأمير محمد بن سلمان على ضرورة تقوية الحوار بين البلدين، مشيراً إلى أهمية عودة سورية القوية كمصلحة للعرب جميعاً.

والتقى السيد الرئيس بشار الأسد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، وبحث معه التعاون بين البلدين ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والتنسيق على المستوى السياسي.

وشدد الرئيسان على ضرورة تعزيز التشاور العربي في القضايا الرئيسية التي تهم المنطقة.

بمشاركة الرئيس الأسد.. انعقاد أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين في المنامة

 انعقدت أعمال الدورة الثالثة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في المنامة بمشاركة السيد الرئيس بشار الأسد.

وسلم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود رئاسة القمة العربية الـ 33 إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.

ولم يلق الرئيس الأسد كلمة خلال القمة انطلاقاً من ثبات الرؤية السورية تجاه المستجدات التي تشهدها المنطقة، إذ سبق أن حدد سيادته وعلى مدى سنوات عديدة رؤيته لمختلف القضايا العربية بما فيها العروبة والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وإصلاح الجامعة العربية، والتي انطلقت أساساً من ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك، وتطوير آلياته بما يناسب العصر لتجنب المخاطر التي تتهدد المصالح العربية.

وما تمر به المنطقة العربية اليوم يؤكد أن ما طرحه السيد الرئيس عبر قمم عديدة سابقة أثبت أنه الرؤية الوحيدة القادرة على تحقيق المصالح العربية.

يذكر أن قمة المنامة اعتمدت تقليص توقيت كلمات المشاركين إلى ثلاث دقائق بعد أن كانت مفتوحة سابقاً، ضمن ما يبدو أنه توجه في القمم لتكون جلسات مغلقة تقريباً الأولوية فيها للمداولات والنقاش أكثر من إفراد المساحة لإلقاء الكلمات.

وأكد ولي العهد السعودي في كلمة خلال الافتتاح ضرورة مواصلة العمل العربي المشترك لمواجهة العدوان الغاشم على الأشقاء في فلسطين وقيام المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه الوقف الفوري للعدوان وإيصال المساعدات الإنسانية وضرورة العمل لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.

وأشار ابن سلمان إلى أن السعودية تسعى إلى تحقيق الأمن والسلام والازدهار في المنطقة العربية وتدعو الى حل جميع النزاعات فيها بالطرق السلمية، معرباً عن ثقة المملكة بأن ما تشهده المنطقة العربية من تحديات سياسية وأمنية لن يحول دون استمرار الجهود المشتركة لمواجهة هذه التحديات والمضي قدماً لمواصلة مسيرة التطور والتنمية المستدامة بما يعود بالرخاء والازدهار على الدول العربية ويحقق آمالها وتطلعاتها.

بدوره الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين أوضح أن القمة تنعقد وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة ومآس إنسانية مؤلمة وتهديدات تمس الأمة العربية في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، مشيراً إلى حجم المسؤولية لحماية المسيرة العربية المشتركة ولفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية.

وقال الملك حمد: في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير تزداد حاجتنا لبلورة موقف عربي ودولي مشترك لوقف نزيف الحروب، مشيراً إلى أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله ليتجاوز أزماته، ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد دعماً للأشقاء الفلسطينيين.