فتح طرق مغلقة يضاعف فرحة اليمنيين في عيد الأضحى

الرأي الثالث –   متابعات

شهد اليمن في عيد الأضحى هذا العام مظاهر فرح متعددة وأجواء مختلفة، لا سيما مع التقدم الحاصل في مجريات الملف الإنساني، وبينها فتح طرقات تربط بين محافظتي البيضاء ومأرب شمالاً، ومنطقتي الحوبان ومدينة تعز (وسط).

وارتسمت الابتسامة على وجوه المواطنين وارتفعت معنوياتهم في مختلف المناطق التي شهدت فتح طرقات أغلقتها جماعة الحوثيين منذ تسعة أعوام.

وتميزت مدينة تعز برونقها في العيد وأجوائها المبهجة، وتعددت فيها الطقوس والتقاليد والأنشطة المجتمعية ومظاهر الفرح التي أكد مواطنون أنها متوارثة منذ القدم، ولا تقتصر على لقاء الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران وتبادل الزيارات العائلية.

قال الصحافي محمد محروس : "قدمت لنا تعز كالعادة طقوس ومظاهر فرح مختلفة. وفي عيد الأضحى الحالي جعلت أشياء عدة العيد مميزاً جداً في المحافظة، إذ أضفى فتح أحد المنافذ بعد تسع سنوات من إغلاقها زخماً كبيراً على العيد، وخيّمت البهجة بعد الأوجاع والأزمات التي عهدناها في السنوات السابقة".
 
وقال نور الدين الأصبحي "يصعب وصف فرحة سكان المدينة بعيد الأضحى الحالي وبعيد فتح المنفذ الذي يربط الحوبان بمدينة تعز. كانت الفرحة كبيرة في المصلى، والتقينا بأشخاص لم نرهم منذ تسع سنوات، وكنا نحسبهم في سنوات الحصار بأنهم مغتربون أو شبه أموات، رغم أنه لم تكن يفصلنا عنهم سوى مسافة قصيرة بسبب إغلاق جماعة الحوثيين المنافذ، ما منعنا من التواصل والعيش معهم".

وقالت زينب الصرمي "من مظاهر الفرح في عيد الأضحى ازدحام جبل صبر المطل على مدينة تعز بالزوار، واكتظاظ شوارع المدينة بالسكان والقادمين إليها، كما انتعشت حركة النقل بين تعز التي تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين".

وشكل فتح منفذ الحوبان الكمب جولة القصر الذي يربط بين المنطقة بمدينة تعز نافذة أمل وفرح وانفراج حقيقي للمواطنين، وشهد طريق عبوره ازدحاماً كبيراً لمئات السيارات.

وقالت نسمة قاسم "غادر المئات تعز وقدم مثلهم إليها، ما أضفى الكثير من الفرحة بعيد الأضحى لدى سكان المناطق التابعة للحكومة الشرعية أو تلك الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين".