مصر تنفي الموافقة على المشاركة في قوة عربية لإدارة معابر غزة

الرأي الثالث – وكالات

 قال مصدر مصري رفيع المستوى، إنه لا صحّة لما تردّد بشأن موافقة مصر على المشاركة في قوة عربية تابعة للأمم المتحدة، وذلك للسيطرة على المعابر مع قطاع غزة، بحسب ما تناقلته اليوم الأربعاء وسائل إعلام مصرية. 

وفي هذا الخصوص، قالت مصادر مصرية مسؤولة لـ"العربي الجديد"، إن ما نُشر عن وجود اتفاق، على هامش اجتماع البحرين الذي شارك فيه مسؤول عسكري مصري كبير، ونظراء له من السعودية والإمارات والبحرين والأردن، مع رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وقائد القوات المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، يقضي بدخول قوات مصريةٍ وعربيةٍ تحت مظلّة الأمم المتحدة، للقيام بمهامّ تأمينية إلى حين تولّي إدارة فلسطينية في قطاع غزة "غير صحيح جملةً وتفصيلاً".
 
وأفادت المصادر بأن موقف مصر الثابت الآن ومستقبلاً هو عدم إرسال قوات مصرية إلى القطاع تحت أي مسمّى، وأن القاهرة تواصل المشاورات مع جميع الأطراف الفاعلة في هذا الملفّ لإنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع في أقرب وقت، 

ولكن من دون وجود أي مناقشاتٍ عن وجود قوة مصرية بعد الانسحاب الإسرائيلي، سواء بشكل دائم أو مؤقت.
 
وكان مصدر مصري قد قال، في وقت سابق  إن القاهرة أبدت، في اجتماع البحرين الأسبوع الماضي، استعدادها للمشاركة في قوة عربية تحت مظلّة الأمم المتحدة، تدخل مناطق محدّدة في قطاع غزة، فترة محدّدة غير قابلة للتمديد، شريطة انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع. 

وأفاد المصدر بأن تلك القوة حال الاتفاق بشأنها، يمكن أن تكون في الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، وكذلك الجانب الفلسطيني من المعابر التي تربط بين القطاع وغلاف غزة، بالإضافة إلى تأمين بعض النقاط البحرية، دون وجودها في داخل المدن والمناطق السكنية، على أن تتولى دورًا تنظيمياً فقط إلى حين تولي إدارة فلسطينية الأوضاع في القطاع.

وأوضح المصدر أن لا صحة لمشاركة مصر في قوة عربية للسيطرة على المعابر مع قطاع غزة.

يأتي ذلك تأكيدا لما ذكرته مصر من قبل بعدم التعامل في معبر رفح إلا مع الأطراف الفلسطينية والدولية، مشدداً على أن مصر لن تعتمد التنسيق مع الجانب الإسرائيلي في المعبر.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن أنه ينوي استعادة دوره كمراقب في معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية بموجب اتفاق المعابر الذي تم إقراره إثر انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005.

وقالت الأمم المتحدة، الثلاثاء ، إنها لم تتمكن من توزيع المساعدات في قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل بسبب الفوضى والذعر بين الجياع في المنطقة، على الرغم من وقف إسرائيل النشاط العسكري نهارا.

وقال موقع أكسيوس الأميركي في تقرير نشره في وقت سابق من هذا الشهر، إن اجتماع البحرين جرى بعيدًا على الأضواء ولم يجر الكشف عنه، بسبب الحساسيات السياسية في المنطقة، 

مشيرًا إلى أن الاجتماع كان بمثابة إشارة إلى أن الحوار العسكري والتعاون بين إسرائيل والدول العربية مستمرّان في ظل القيادة المركزية الأميركية، على الرغم من الانتقادات العلنية القاسية والإدانة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.