وفد إسرائيلي يتوجه للقاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة

الرأي الثالث -  وكالات

 ذكر مكتب رئيس  وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن فريق مفاوضات إسرائيلياً سيتوجه اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات حول وقف إطلاق النار في غزة.

وقال المكتب في بيان «من المقرر أن يغادر وفد برئاسة رئيس الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) وممثلين عن جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى القاهرة مساء اليوم لمواصلة المحادثات».

 وأضاف أن نتنياهو اجتمع طوال اليوم مع المفاوضين الذين عادوا من العاصمة القطرية الدوحة.

وفي وقت سابق اليوم، قالت حركة «حماس» إن الوسطاء لم يبلغوها حتى الآن بأي جديد بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».
 
وذكرت الحركة في بيان: «لم نُبلغ حتى الآن من الإخوة الوسطاء بأي جديد بشأن المفاوضات بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». 

وأضاف البيان: «الاحتلال يستمر في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات، مثلما فعل في جولات سابقة، وهذا لا ينطلي على شعبنا ومقاومته».

 وفي السياق أفاد مصدر خاص في المقاومة الفلسطينية ، اليوم الخميس، بأنّ "إسرائيل" تُماطل حتى الآن في تقديم إجاباتٍ واضحة عن مطالب حركة حماس، سواء فيما يتعلّق بقضية الأسرى أو الانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح.

وقال المصدر إنّه "لا يبدو أنّ هناك تقدّماً حقيقياً في المفاوضات التي تجري في الدوحة"، مضيفاً أنّ "إسرائيل تُحاول كسب المزيد من الوقت".

كما لفت إلى أنّ "نتنياهو يُحاول إطالة أمد المفاوضات، ولا يريد أن يقدّم أيّ إجاباتٍ واضحة إلى حين عودته من واشنطن".

يُذكر أنّ مسؤولين إسرائيليين كشفوا، الأربعاء، أنّ مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي جرت في مصر، اليومين الماضيين، حقّقت تقدّماً بشأن مسألة تأمين الحدود بين مصر وقطاع غزّة وإعادة فتح معبر رفح، وفق موقع "أكسيوس" الأميركي.
 
وتكاثفت الجهود الدبلوماسية بين واشنطن وقطر، للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى في غزة، على مدى الأيام القليلة الماضية، ذلك أنّ الإدارة الأميركية تحاول جاهدةً التوصّل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

ولليوم 279، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء مزيد من الشهداء، بالتزامن مع استمرار المقاومة الفلسطينية خوضها اشتباكات مع قوات الاحتلال عند محاور القتال كافة.

وأكد مصدر فلسطينيي ارتقاء شهيدين بقصف الاحتلال لدراجة نارية غربي رفح، حيث شنّت طائرات الاحتلال عدة غاراتٍ.

وارتقى 4 فلسطينيين، بينهم طفل، في غارة للاحتلال على حي تل السلطان غربي مدينة رفح، وانتشلت جثامين 3 شهداء، سيدة وطفلين، من الحي السعودي.
 
وفي مدينة غزّة، شنّ الاحتلال قصفاً عنيفاً على المناطق الغربية لحي تل الهوى، حيث حاصر الاحتلال العائلات ومنع دخول فرق الإسعاف، بينما استهدف بالمدفعية حي الصبرة، وأطلقت طائراته من نوع "كواد كابتر" النار على المنازل هناك.
 
وأفاد الدفاع المدني، بأن هناك أكثر من 30 شهيداً في شوارع حي الرمال ومنطقتي الصناعة والكتيبة في مدينة غزة.

ونقلت مصادر عن أوضاع حيّ الشجاعية، جنوبي شرقي المدينة، عقب الانسحاب الإسرائيلي، حيث تكشّف حجم الدمار الكبير، وأعلن الدفاع المدني انتشال أعداد كبيرة من الشهداء من جراء العدوان المكثّف على هذا الحي على مدار أسبوعين.

وأكد أنّه خلال هذا العدوان لم تتمكن سيارات الإسعاف من انتشال الجثامين، ودمّر الاحتلال مربعات سكنية وجرفت قواته البنى التحتية فيه.
 
كذلك، أشار مصدر إلى تعرّض المناطق الشمالية للمحافظة الوسطى في القطاع لقصف مدفعي إسرائيلي عنيف.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 38345 شهيداً و88295 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ورصدت، في تقريرها، ارتكاب الاحتلال مجزرتين ضد العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 50 شهيداً و 54 إصابة، خلال الساعات الـ 24 الماضية.