الرئيس الأسد يجري زيارة عمل إلى روسيا ويلتقي الرئيس بوتين

الرأي الثالث 

 في زيارة وصفت بأنها مفاجئة، زار الرئيس السوري؛ بشار الأسد، العاصمة الروسية موسكو، أول من أمس، والتقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمناقشة «مجمل جوانب العلاقات بين البلدين، والوضع في منطقة الشرق الأوسط والتطورات المتسارعة التي تعيشها، وجوانب التنسيق المشترك للتعامل معها»، وفق بيان سوري - روسي مشترك. 

البيان الذي حمل خطوطاً عريضة من اللقاء الذي اقتصر على تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها، أشار إلى أن الرئيس السوري رأى أنّ سوريا وروسيا مرّتا بتحديات صعبة واستطاعتا تجاوزها دائماً. 

منوهاً بالثقة والصدقية المتبادلة التي تقوم عليها علاقات البلدين والشعبين، فيما نبّه بوتين إلى أن الوضع يزداد توتراً في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن المباحثات مع الأسد فرصة لبحث كل التطورات والسيناريوات المحتملة.

 مؤكداً في الوقت نفسه أن هناك فرصاً واعدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وأثار تزامن الزيارة مع الوساطة الروسية – العراقية المدعومة إيرانياً بين سوريا وتركيا، وما أُشيع خلال الأيام الماضية حول إمكانية إجراء لقاء بين الأسد ونظيره التركي، رجب طيب إردوغان، في العاصمة الروسية، العديد من التكهنات.

 لكن تسريبات إعلامية روسية أكدت أن «الزعيمين لم يناقشا الملف التركي»، وأن «الرئيس الروسي على اطلاع تام مسبق عبر مبعوثه الخاص ألكسندر لافرنتييف على موقف الرئيس الأسد حيال العلاقة مع تركيا، والتي يجب أن تنطلق من أسس ومرجعيات حول الانسحاب التركي من الأراضي السورية،

 وكذلك حول مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري». 

أيضاً، أشارت التسريبات إلى الصداقة الوثيقة بين الأسد وبوتين، وإلى أن هذه الصداقة بينهما تفترض تواتراً أكبر في اللقاءات، إذ مضى على اللقاء الماضي نحو عام.

 كما لفتت إلى أن ثمة توجهات متطورة للعلاقات الاقتصادية بين سوريا وروسيا يرغب فيها بوتين، ولعلّه يريدها أن ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية والعسكرية.

يذكر أن الرئيسين الأسد وبوتين لم يوقّعا على أيّ وثائق عقب المفاوضات، وفق ما ذكر الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، علماً أن آخر لقاء شخصي بينهما كان قد عقد في الخامس عشر من آذار من العام الماضي، في الكرملين أيضاً.