غارات أميركية بريطانية تستهدف مطار الحديدة غربي اليمن

الرأي الثالث  - متابعات

قالت مصادر مطلعة، إن الطيران الأمريكي البريطاني استهدف مطار الحديدة اليمني بعدة غارات جوية، في وقت متأخر من مساء الجمعة.

 وأكدت مصادر، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنّتا 4 غارات جديدة على محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن. 

وهذه هي المرة الثانية التي يستهدف فيها الطيران الأميركي- البريطاني الحديدة، الجمعة، حيث استهدف جزيرة كمران التابعة للمحافظة بـ4 غارات أخرى، في وقت سابق من الجمعة، وفق ما أعلنت جماعة الحوثيين.

وقالت المصادر إنّ "العدوان الأميركي البريطاني عاود شن غاراته على الحديدة، حيث استهدف مطار المدينة بـ4 غارات أخرى". 

ولم توضح أي تفاصيل بشأن نتائج هذا الاستهداف، فيما لم يصدر على الفور تعقيب من الجانب الأميركي أو البريطاني بالخصوص حتى الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش.

ويقع مطار الحديدة جنوب المحافظة المطلة على الساحل الغربي لليمن، ويضم مدرجا طوله 3 كيلومترات، وقبل الحرب (بين الحكومة والحوثيين قبل 9 سنوات) كان المطار يقدم خدمات للرحلات الداخلية والدولية، لكنه متوقف حاليًا بسبب تداعيات الصراع.
 
في السياق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، اليوم السبت، تدمير 6 مسيّرات و3 زوارق غير مأهولة تابعة لجماعة الحوثيين، خلال الـ24 ساعة الماضية. 

وقالت "سنتكوم" في بيان: "خلال الـ24 ساعة الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية في تدمير 6 طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين، في منطقة خاضعة لسيطرة الجماعة في اليمن"، من دون تحديد المكان بالضبط.

وأضاف البيان أن قوات القيادة المركزية الأميركية "دمرت 3 سفن سطحية بدون طيار (زوارق مسيّرة) تابعة للحوثيين تعمل قبالة سواحل اليمن". 

واعتبرت أن "هذه الأسلحة تشكل تهديدا وشيكا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة". 

وأشار إلى أنه "تم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً". وحتى الساعة 06:40 (توقيت غرينتش) لم يصدر تعليق من جماعة الحوثيين حول بيان "سنتكوم".
 
إلى ذلك، أفادت مصادر، باشتعال النيران مجدداً في خزانات الوقود بميناء الحديدة عقب انفجار خزان رقم 38، بعد يومين من إخماد الحرائق في الميناء إثر العدوان الإسرائيلي الذي أصاب، السبت الفائت، خزانات نفط ومحطة لتوليد الكهرباء في الرصيف البحري الخاضع لسيطرة الحوثيين.

 وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، السبت الفائت، شن هجمات على أهداف في الحديدة باليمن، بدعوى أنها تابعة لجماعة الحوثيين. وهو أول رد إسرائيلي مباشر على هجمات الحوثيين في الفترة الأخيرة.

وتعليقاً على العدوان الإسرائيلي، قال زعيم الحوثيين ، عبد الملك الحوثي، الأحد الفائت، إن "العدو الإسرائيلي استهدف الحديدة لغايات استعراضية من أجل جمهوره، حيث استهدف المازوت والديزل الذي يجلبه التجار لبيعه للمواطنين، بهدف مشاهدة جمهوره النيران المشتعلة، ليوهمهم أنه حقق إنجازاً كبيراً ووجّه ضربة موجعة لليمن". 

وأضاف في بيان متلفز أن "نتائج العدوان على بلدنا ستكون مزيداً من التصعيد والتحدي"، مؤكداً تمسّك الشعب اليمني بمناصرة الشعب الفلسطيني، وأنه لن يتأثر أبداً ولن يتراجع عن موقفه وخياره نهائياً.

وتعدّ الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطاراً دولياً وثلاثة موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطاً ساحلياً طويلاً. 

و باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

ورداً على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن، منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على  مواقع باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.