جمود في مفاوضات غزة بين حماس والاحتلال

الرأي الثالث - وكالات

 أكّدت مصادر فلسطينية مواكبة لملف المفاوضات ، اليوم الأحد، أنّ الوسيطين القطري والمصري يحاولان مع الولايات المتحدة الضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو من أجل العودة إلى مسار التفاوض للوصول إلى اتفاق ينهي حرب غزة ويعيد المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين.

وقالت المصادر، إنّ المفاوضات "غير فعالة" منذ أسابيع وإنّ "الجميع بات مقتنعاً بأنّ نتنياهو لا يريد من المفاوضات الوصول إلى اتفاق، لذلك تسعى كل من الدوحة والقاهرة للضغط على الإدارة الأميركية من أجل الضغط على نتنياهو للعودة إلى التفاوض وتنفيذ متطلبات الوصول إلى الصفقة".

وذكرت المصادر أنّ "هناك فجوة حقيقية بين ما تريده حماس وما يريده نتنياهو وهو ما يعطل الوصول إلى اتفاق"، إضافة إلى ذلك أنّ "الجميع يلمس تغيّرات في موقف نتنياهو بين اللحظة والأخرى".

والأربعاء الماضي التقى الوفد المفاوض لحركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية رئيسَ الوزراء وزيرَ الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني واللواءَ عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية في العاصمة القطرية الدوحة لبحث ملف المفاوضات.

وذكرت مصادر  حينها أنه بخلاف ما ذكر في وسائل الإعلام الإسرائيلية "لم تقدّم حماس تنازلات جديدة، لكنها أبدت استعدادها في حال وصول أي جديد من إسرائيل أن تدرسه بجدية وانفتاح".
 
وكانت الحركة قد جددت في أعقاب اللقاء في بيان رسمي تأكيد استمرار إيجابيتها ومرونتها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، بما يحقق مصالح الفلسطينيين ويفسح المجال لصفقة تبادل أسرى وإغاثة الأهالي وعودة النازحين وإعادة الإعمار.

وأكّدت كذلك استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو وقرار مجلس الأمن رقم 2735  

وما تُووفق عليه سابقاً خاصة توافقات 2 يوليو، من دون وضع أية مطالب جديدة، ورفضها لأي شروط مستجدة على هذا الاتفاق من قبل أي طرف.

وشددت على "تجاوبها مع جهود الوسطاء، وترحب باستمرار دورهم وجهودهم من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة والإغاثة لشعبنا وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار".