موجة ثانية من تفجيرات الأجهزة في لبنان | 14 شهيداً ومئات المصابين

الرأي الثالث - وكالات

 سُمع دوي انفجارات متزامنة في أكثر من منطقة في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع وجنوب لبنان وسط تضارب المعلومات عن أسباب الانفجارات.

 وقال مصدر أمني إن المعطيات الأولية تشير إلى أن الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت هي محمولة وليست من نوع شحنة البيجر التي انفجرت أمس الثلاثاء، كما أكدت وسائل إعلام تابعة لحزب الله انفجار أجهزة لاسلكية في أيدي حامليها في عددٍ من المناطق اللبنانية.

من جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن أجهزة اتصال انفجرت داخل المنازل في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب.

 ونقلت "رويترز" عن مصدر أمني وشهود أن أجهزة اتصال يستخدمها حزب الله انفجرت في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت. 

وقال المصدر الأمني إن أجهزة الاتصالات التي انفجرت عبر لبنان اليوم هي أجهزة لاسلكي محمولة ومختلفة عن أجهزة البيجر التي انفجرت أمس.
 
وحصلت بعض التفجيرات في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال تشييع شهداء في تفجيرات أمس الثلاثاء. 

وتوجهت سيارات الإسعاف إلى الضاحية الجنوبية لبيروت مع تردد أنباء أولية عن وقوع سلسلة تفجيرات، وجرى نقل عددٍ من الإصابات في الجنوب وبيروت إلى المستشفيات وسط تأهب في الطواقم الطبية خصوصاً أن بعضها لم يعد قادرا على استيعاب المزيد من الجرحى.
 
بدوره، دعا الجيش اللبناني المواطنين إلى عدم التجمّع في الأماكن التي تشهد أحداثاً أمنيةً، من أجل إفساح المجال أمام الطواقم الطبية للوصول إلى المصابين.

وأعلن الدفاع المدني أنّه يعمل على إخماد حرائق اندلعت داخل منازل وسيارات ومحال في البقاع والجنوب وجبل لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، ونقل الجرحى إلى المستشفيات.
 
رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، طلب دعوة مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد من أجل بحث العدوان على لبنان، مضيفاً أنّه وجّه إلى تقديم شكوى في المجلس.

وأضاف ميقاتي أنّه "لا يمكن لأي إنسان أن يعبّر عن وحشية هذه الجريمة".
 
وذكرت وكالة "رويترز" أنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً يوم الجمعة، بهدف بحث التفجيرات في لبنان.

وبالتوازي مع ذلك، يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية، حيث قصف بلدات الجبين، شمع، مجدل زون، كفركلا، كفرشوبا، حولا، والطيبة.

يأتي هذا بعدما نفّذ الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عدواناً إلكترونياً استهدف أجهزة "البايجر" في عدة مناطق لبنانية، ما أسفر عن استشهاد 12 شخصاً، بينهم طفلان وعدد من العاملين في القطاع الصحي.

أما الجرحى فتراوح عددهم بين 2700 و2800، وتوزّعت الإصابات على النحو الآتي: 1850 في بيروت وضاحيتها الجنوبية، 750 في الجنوب، و150 في البقاع، بحسب الإحصائية الأخيرة التي أعلنها وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض.