قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت

الرأي الثالث -  وكالات

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. 

وقال جيش الاحتلال في بيان إنه "نفذ ضربة محددة الهدف في بيروت"، مضيفاً أنه لا تغييرات في هذه اللحظة للتوجيهات بخصوص جبهته الداخلية. 

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر أمني قوله إنّ المستهدف في الضربة على بيروت هو إبراهيم عقيل قائد العمليات في حزب الله. 

ونقلت "رويترز" عن مصدرين أمنيين تأكيدهما أن مصير عقيل لا يزال مجهولاً، فيما أكد مصدر مقرب من الحزب لوكالة فرانس برس مقتل إبراهيم عقيل، قائد قوة الرضوان، وحدة النخبة في حزب الله، من جراء الغارة الإسرائيلية.

وقال المصدر المقرّب من الحزب إنّ "الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل" وأدت لمقتله. 

وأوضح المصدر أنّ عقيل المطلوب من الولايات المتحدة، كان "الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر" الذي قتل بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو/ تموز الفائت.
 
وزادت حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله خلال اليومين الأخيرين، بعد استشهاد 37 شخصاً، وإصابة الآلاف، من جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "بيجر" و"أيكوم" في أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء الفائتين. 

وحمّلت الحكومة اللبنانية و"حزب الله" إسرائيل المسؤولية عن تفجيرات أجهزة الاتصال، وتوعدها الحزب بـ"حساب ‏عسير".

وأمس الخميس، أشار الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في كلمة له، إلى أنّ الصراع قد يطول، من دون أن يُحدّد وقتاً للردّ على التفجيرات، التي أقرّ بأنها "ضربة كبيرة أمنية وإنسانية غير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان"، 

كما وإشارته إلى أنّ جبهة لبنان ستبقى "مُسانِدة" ومستمرّة حتى وقف إطلاق النار في غزة.

من جهته، أجّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوماً واحداً موعد مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل التصعيد شمالا على الحدود مع لبنان. 

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية: "في ظل التصعيد في الشمال، سيتم تأجيل زيارة رئيس الوزراء نتنياهو إلى الولايات المتحدة لمدة يوم، وسيغادر الأربعاء". وكان من المقرر أن يغادر نتنياهو الثلاثاء المقبل.

وقال جيش الاحتلال في بيان إنه "نفذ ضربة محددة الهدف في بيروت"، مضيفاً أنه لا تغييرات في هذه اللحظة للتوجيهات بخصوص جبهته الداخلية. 

ويأتي القصف الإسرائيلي في حين تشهد الساحة اللبنانية منذ أيامٍ تصعيداً ميدانياً غير مسبوق مع احتدام المواجهات العسكرية بين حزب الله وجيش الاحتلال في الجنوب اللبناني، وتكثيف العمليات المتبادلة.

ويترافق ذلك مع ارتفاع وتيرة الحراك الدولي تجاه لبنان، للدعوة إلى ضبط النفس وعدم التصعيد بعد موجتي تفجيرات أجهزة الاتصال اللتين وضعتا في خانة "مجزرتي الثلاثاء والأربعاء"، وأسفرتا عن سقوط 37 شهيداً وجرح 2931 في حصيلة غير نهائية.

وتتسارع التطورات في الفترة الأخيرة على خطّ المعارك المستمرة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خصوصاً بعد العدوان الإسرائيلي الإلكتروني، فاتحة باب المواجهة على مصراعَيْه، ولزمنٍ يصعب تكهّن سقفه، 

خصوصاً مع تلويح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في كلمته أمس الخميس، إلى أنّ الصراع قد يطول، من دون أن يُحدّد وقتاً للردّ على التفجيرات، التي أقرّ بأنها "ضربة كبيرة أمنية وإنسانية غير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان"، 

كما إشار إلى أنّ جبهة لبنان ستبقى "مُسانِدة" ومستمرّة حتى وقف إطلاق النار في غزة.