المشاط يهدد بالتصعيد و العودة إلى الحرب في اليمن

الرأي الثالث -  متابعات

طالب القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي"، السعودية بتلبية استحقاقات السلام ودفع مرتبات الموظفين وفتح المطارات والموانئ ودفع تعويضات الحرب التي شهدتها ابلاد منذ عشر سنوات.
 
وقال المشاط،في كلمة ألقاها في الذكرى العاشرة للإنقلاب وسيطرة الجماعة على صنعاء، إن جماعته حريصة "على تحقيق السلام العادل والمشرف لما فيه من مصلحة للجميع".
 
ودعا المشاط من سماهم بـ "قيادة العدوان في الجانب الآخر" إلى "إيقاف هذا العدوان العبثي بعد أن تبين بشكل قاطع استحالة تحقيق اهدافه وأصبح الحل الوحيد هو الإقدام بنوايا صادقة إلى تحقيق السلام المنشود ورفع الحصار وتلبية استحقاقات السلام، من دفع مرتبات اليمنيين من ثرواتهم الوطنية وفتح مطارات اليمن وموانئه بشكل كامل والإفراج عن جميع الأسرى ودفع التعويضات وجبر الضرر والانسحاب الكامل من الجمهورية اليمنية من قبل القوى الاجنبية كافة".
 
وحذر المشاط، من مغبة الحسابات الخاطئة ومراهنة البعض على احتمالات ابقاء حالة اللا سلم واللا حرب، واستمرار التوجهات العدائية ضد الشعب اليمني، وتشديد الحصار عليه وتجويعه وافقاره وعرقلة صرف مرتباته.
 
وأكد أن "صبر شعبنا لن يطول، وسيضطر إلى انتزاع حقوقه بالقوة المشروعة، كونه يمتلك أسباب الردع المناسبة لتحقيق ذلك".
  
وتابع المشاط بأن اليمن كان قبل "ثورة 21 من سبتمبر" تحت الانتداب الخارجي بشكل غير معلن تحكمه وتتحكمُ به سفارات الدول النافذة وفي مقدمتها السفارة الأميركية، التي كانت لها مكاتب خاصة في رئاسة الوزراء وفي مقار بعض الأجهزة والوزارات في الحكومة اليمنية.
 
وقال إنه "لولا ثورة الـ21 من سبتمبر لكان التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي أعلن من اليمن، استجابة للتوجيهات الأميركية". 

وأكد أن عمليات جماعة الحوثيين مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة، مضيفا أن مقدرات القوات المسلحة والأمن ستظل مستمرة في مساندة أهلنا في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار.

المحلل السياسي سعيد عقلان قال إن "خطاب المشاط مليء بالمغالطات وتزوير الحقائق وتزوير التاريخ، فبعد انقلاب جماعة الحوثيين على السلطة، بات اليمنيون يعانون من أكبر كارثة إنسانية في العالم، حيث أدخل الحوثيون البلاد في حرب طاحنة راح ضحيتها أكثر من مليون قتيل وجريح، وصار المواطن اليمني مسلوبا من كل حقوقه بدءا من حق الراتب، وحق المواطنة المتساوية، وحق التعبير عن الرأي، وعادت للظهور أمراض وأوبئة كانت قد انتهت في اليمن مثل شلل الأطفال وغيرها".

ولفت عقلان إلى أن "خطاب المشاط ترافق مع حملة اعتقالات لكل من يكتب منشورا في وسائل التواصل الاجتماعي يقول فيه أنه سيحتفل بذكرى ثورة 26 سبتمبر التي يقول المشاط إن انقلابهم أعاد إليها الاعتبار، بينما في الحقيقة أن يوم 21 سبتمبر كان انقلابا على الدولة والنظام الجمهوري وعلى الديمقراطية، والتعددية السياسية، وعلى حرية الرأي والتعبير، وعلى حقوق المواطنة، وعلى النظام والقانون، 

وقبل أسبوع من خطاب المشاط، أكملت جماعته انقلابها على استقلالية القضاء وعلى كل جوانب الحياة العامة".