قصف إسرائيلي عنيف على لبنان وحزب الله يقصف حيفا وطبريا

الرأي الثالث - وكالات  

لليوم الخامس على التوالي، يصعد جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة من لبنان في حملة دموية واسعة بدأتها إسرائيل فجر الاثنين، وأدت إلى سقوط أكثر من 701 شهيدًا، وجرح 2173 آخرين، وسط موجة نزوح كبيرة إلى مناطق في عمق البلاد وإلى الأراضي السورية.

وفي وقت أصدرت فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية نداء مشتركاً لإرساء "وقف مؤقت لإطلاق النار" لمدة 21 يوماً في لبنان، عاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، كعادته، إلى المماطلة، 

إذ تراجع عن التفاهمات مع الإدارة الأميركية بشأن الحرب، ونأى بنفسه عن اقتراح وقف إطلاق النار مع أنه كان هو من شارك في صياغته، رافضاً إصدار بيان مع وصوله إلى نيويورك كان قد اتفق مع الوسطاء على أن يبارك من خلاله المبادرة الجديدة.

وأمس الخميس، حذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من أن حرباً شاملة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله ستكون مدمّرة، مشددًاً على ضرورة اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية لإنهاء التصعيد المتزايد بين الطرفين. 

وفي تصريحات أدلى بها في لندن بعد اجتماع مع نظيريه البريطاني جون هيلي والأسترالي ريتشارد مارليس، قال أوستن: "الحرب الشاملة بين حزب الله وإسرائيل قد تكون مدمرة للدولة العبرية ولبنان"، 

وأضاف أن هناك فرصة للاستفادة من وقف إطلاق النار بينهما لإتمام اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في غزة.

 وقال الدفاع المدني في لبنان، اليوم الجمعة، إنّه جرى انتشال 14 شهيداً و6 جرحى من جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مناطق عديدة في البلاد.
 
وشنّت المقاتلات الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية المتتالية على جنوبي لبنان والبقاع.

وأغارت الطائرات على مدينة بعلبك وعلى بلدات عدّة في المنطقة منها: سهل بدنايل، عدوس، طاريا، شمسطار، النبي شيت، وبلدات أخرى في قضاءي زحلة والبقاع الغربي، شرقي لبنان.
 
وأفاد مصدر في البقاع باستشهاد اثنين في غارات استهدفت سهل بدنايل، كما استهدفت غارات عدّة بلدات في جنوب قضاء بعلبك وغربه.
 
كما استهدفت الغارات عشرات البلدات في أقضية صيدا وصور وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا وجزين، جنوبي لبنان.
 
 وأفاد مصدر بأن غاراتٍ إسرائيلية استهدفت قرى ومدناً عدّة في جنوبي لبنان، وهي: النبطية الفوقا، البازورية، مجدل زون، النجارية، البيسارية، بلاط، العيشية، البرج الشمالي، الغازية، الشعيتية، زبقين، ميفدون، شوكين، تول، وزوطر الشرقية، الشهابية، وصريفا، كما استهدفت طائرات الاحتلال بسلسلة غارات جبل الريحان.
 
حيث أصيب أكثر من 35 مسعفاً في إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت البرج الشمالي".
 
كما أفاد مصدر في شمالي لبنان أنّ "90% من النازحين من جنوبي لبنان إلى بلدة الرحبة شمالي لبنان لا يمكثون في مراكز إيواء أو مدارس، بل في بيوت فتحت أبوابها لهم".
 
بالمقابل قال مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم الجمعة، إن أي عملية برية في لبنان ستكون "أقصر" ما أمكن، فيما أعلن جيش الاحتلال تجنيد لواءي احتياط للمشاركة في القتال.

وقال المسؤول للصحافيين : "سنحاول تنفيذها بأقصر وقت ممكن"، مضيفا: "أعتقد أننا نعد لذلك كل يوم، ومن المؤكد أن هذه الوسيلة في متناولنا".

وأعلن بيان لجيش الاحتلال، اليوم الجمعة، أنه استكمل تجنيد لواءي احتياط للمشاركة في عملية برية في لبنان. 

وجاء في البيان: "في إطار رفع الاستعدادات على الساحة الشمالية خلال الأيام الأخيرة، تم تجنيد لواءي احتياط للمشاركة في القتال"، 

مضيفا: "بعد تنفيذها المهام التشغيلية على الحدود الشمالية طوال فترة الحرب، تم تجنيد لواء الاحتياط (6) ولواء الاحتياط (228) وعدة كتائب احتياط إضافية، بهدف السماح بمواصلة الجهود القتالية وضرب القدرات العسكرية لتنظيم حزب الله.. 

ومع تجنيد لواءي الاحتياط، فُتحت وحدات مستودعات الطوارئ ووُزعت معدات لوجستية ووسائل قتالية على جنود الاحتياط".
 
وقال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، الأربعاء، خلال تفقّده تدريباً على مناورة برية للواء 7 في المنطقة الشمالية (جبهة لبنان الجنوبية)، إن الجيش لن يتوقف، ويستعد للمناورة البرية في الأراضي اللبنانية. 

وأضاف هليفي مخاطباً الجنود: "أنتم تسمعون الطائرات التي تحلّق هنا فوقنا، حيث نهاجم طيلة النهار. 
 
لقد وسّع حزب الله اليوم دائرة نيرانه. وسيلقى ذلك رداً قوياً للغاية في وقت لاحق من هذا اليوم". 

وقبل ذلك، هدد قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال اللواء أوري غوردين باجتياح لبنان قائلاً: "دخلنا مرحلة أخرى في الحرب ويجب أن نكون مستعدين جيداً لتوغّل بري".