سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية في بيروت

الرأي الثالث - وكالات

 شن طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، هي الأعنف منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وشوهدت سحب من الدخان تغطّي سماء الضاحية الجنوبية حيث استهدفت الغارات ما بين طريق المطار وحارة حريك.

 وقالت وسائل إعلام عبرية إن الهدف من الاستهداف هو اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. 

وقالت إذاعة جيش الاحتلال نقلا عن مصدر عسكري قوله إن عدة طائرات من طراز إف- 35 "شاركت في الغارات بواسطة قنابل خارقة للحصون والهدف هو مقرّ هيئة أركان حزب الله الرئيسية والمستهدف الرئيسي السيد حسن نصر الله"، 

فيما ذكرت القناة 12 العبرية أن جيش الاحتلال يفحص ما إذا كان السيد حسن نصر الله موجوداً في المكان المستهدف.
 
وأكدت وسائل إعلام لبنانية ومصادر مطلعة بأن امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بخير وهو بمكان امن، عكس ما يدعي الاحتلال بعد العدوان على الضاحية.

 وقالت مصادر ان العدو روج اخبار عن وجود السيد نصر الله من أجل التغطية على جريمته بحق المدنيين امام الراي العام، مرجحة أن يكون هناك ضحايا في صفوف قيادات من الحزب.

وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب على "إكس" إنه هاجم المقر المركزي لحزب الله، "والذي يقع تحت بنايات سكنية في قلب منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت"، بحسب زعمه، 

مضيفاً: "حتى هذه اللحظة، لم يطرأ أي تغيير على توجيهات قيادة الجبهة الداخلية. سنقوم بتحديث أي تغييرات فوراً على المنصات الرسمية".


 
وقالت مصادر إن المعلومات الأولية تُشير إلى أن العدوان الإسرائيلي تم بأكثر من غارة ويعد أقوى استهداف لبيروت منذ بدء الحرب،

 مضيفة أن الغارات خلّفت أضراراً كبيرة في مكان الاستهداف فيما تحاول سيارات الإسعاف الوصول لبدء عمليات المسح. 

وقالت وسائل إعلام تابعة لحزب الله إن "العدو الإسرائيلي شنّ حزاماً نارياً على المنطقة الواقعة بين طريق المطار وحارة حريك"، مشيرة إلى أن الغارات دمرت أربعة مبان في المكان المستهدف.

ولليوم الخامس على التوالي، يصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قرى وبلدات ومناطق متفرقة من لبنان في حملة دموية واسعة بدأتها إسرائيل فجر الاثنين، وأدت إلى سقوط أكثر من 701 شهيد، وجرح 2173 آخرين، وسط موجة نزوح كبيرة إلى مناطق في عمق البلاد وإلى الأراضي السورية.

وأعلن بيان لجيش الاحتلال، اليوم الجمعة، أنه استكمل تجنيد لواءي احتياط للمشاركة في عملية برية في لبنان. 

وجاء في البيان: "في إطار رفع الاستعدادات على الساحة الشمالية خلال الأيام الأخيرة، جرى تجنيد لواءي احتياط للمشاركة في القتال".

وقال مسؤول أمني إسرائيلي، الجمعة، إن أي عملية برية في لبنان ستكون "أقصر" ما أمكن، فيما أعلن جيش الاحتلال تجنيد لواءي احتياط للمشاركة في القتال.