حزب الله يعلن استشهاد أمينه العام سماحة السيد حسن نصر الله

الرأي الثالث

 زفّت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، اليوم السبت، أمينها العام، سماحة السيد حسن نصر الله، شهيداً، معلنةً أنّه "انتقل إلى جوار ربه شهيداً عظيماً وقائداً بطلاً، ملتحقاً بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء".

نعى حزب الله اللبناني، اليوم السبت، الأمين العام للحزب حسن نصر الله، إثر غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، أمس الجمعة، هي الأعنف منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023. 

وجاء في البيان النصّ التالي:

"سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء". 

وأضاف البيان "لقد التحق سماحة السيد حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر، مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة، دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم".
 
وأضاف البيان "إنّنا نعزي أمة المقاومة وشعبنا اللبناني الصابر والمجاهد والأمة الإسلامية جمعاء وكافة الأحرار والمستضعفين في العالم، وعائلته الشريفة الصابرة. 

ونبارك لسماحة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، رضوان الله عليه نيله أرفع الأوسمة الإلهية، وسام الإمام الحسين عليه السلام، محقّقاً أغلى أمانيه وأسمى مراتب الإيمان والعقيدة الخالصة، شهيداً على طريق القدس وفلسطين. 

ونعزي ونبارك برفاقه الشهداء الذين التحقوا بموكبه الطاهر والمقدس إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية".

وعاهدت "قيادة حزب الله الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء، أن تواصل جهادها في مواجهة العدو، وإسناداً لغزة وفلسطين، ودفاعاً عن لبنان وشعبه الصامد والشريف. 

وإلى المجاهدين الشرفاء وأبطال المقاومة الإسلامية المظفرين والمنصورين، وأنتم أمانة السيد الشهيد المفدى، وأنتم إخوانه الذين كنتم درعه الحصينة ودرة تاج البطولة والفداء. إنّ قائدنا سماحة السيد ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار".
 
من جهته، نعت حركة حماس، في بيان حسن نصر الله، معتبرة اغتياله "عملاً إرهابياً جباناً". وأضافت "إننا في حركة حماس، وأمام هذه الجريمة والمجزرة الصهيونية، لنجدد تضامننا المطلق ووقوفنا صفاً واحداً مع الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان". 

وتابعت "نؤكّد أنَّ الاحتلال الصهيوني يتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة وتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة، كما تتحمَّل الإدارة الأميركية المسؤولية باستمرار دعمها لهذا الاحتلال سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً وأمنياً واستخبارياً، ومواصلة صمتها وتقاعسها عن إدانة وتجريم ووقف هذا الإرهاب الصهيوني المتصاعد ضدّ الشعبين الفلسطيني واللبناني".

كما رثا زعيم التيار الوطني الشيعي (التيار الصدري سابقاً) مقتدى الصدر، حسن نصرالله. وقال الصدر، في بيان "وداعاً يا رفيق درب المقاومة والممانعة"، مضيفاً "كفّيت ووفّيت (يا نصر الله).. عشت شامخاً وذهبت شهيداً شامخاً أنت ومن معك".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن رسمياً، اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقادة آخرين، من بينهم علي كركي قائد الجبهة الجنوبية بالحزب، في الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس.
 
وفي بيان أصدره صباح اليوم السبت، قال جيش الاحتلال إن "طائرات سلاح الجو نفذت غاراتها بتوجيه استخباري دقيق من هيئة الاستخبارات والمؤسسة الأمنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية"، 

مشيراً إلى أن الغارات نفذت "في الوقت الذي كانت قيادة حزب الله داخل المقر".