تعرُّض سفينتين لأضرار في هجمات قبالة ميناء الحديدة اليمني

الرأي الثالث - متابعات

قالت جهتان للأمن البحري ومصادر إن صواريخ وزورقاً مسيَّراً ألحقت أضراراً بسفينتين قبالة ميناء الحديدة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء. ووردت أنباء عن أن طاقم السفينتين بخير.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت بلاغاً باستهداف زورق مسيَّر على سطح البحر إحدى السفينتين على بعد 64 ميلاً بحرياً شمال غربي الحديدة. 

وذكرت مصادر أنها ناقلة ترفع عَلم بنما. وذكرت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري أن أضراراً لحقت بخزان الصابورة في السفينة، مضيفة أنها تتجه إلى ميناء الاتصال التالي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. 

وأبلغت السفينة في وقت سابق بأنها شاهدت أربعة انبعاثات للرذاذ على الماء بالقرب منها، وقال مصدر من قطاع الأمن البحري إنها كانت محاولات لشنّ هجمات صاروخية. 

وذكرت «أمبري» ومصادر أمنية بحرية أن السفينة الثانية، والتي قالت مصادر إنها سفينة بضائع سائبة ترفع عَلم ليبيريا، لحقت بها أضرار بعد استهدافها بصاروخ على بعد نحو 97 ميلاً بحرياً شمال غربي الحديدة. 

وقالت الشركة إن السفينة كانت متجهة إلى السويس في مصر. وتحقق السلطات في الهجومين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنهما.

وكانت وكالة أمن بحري بريطانية أفادت في وقت سابق من الثلاثاء، بأن طائرة مسيَّرة أصابت سفينة قبالة سواحل اليمن، حيث يشن المتمردون الحوثيون منذ أشهر، هجمات على سفن. 

وقالت وكالة «يو كاي إم تي أو» التي تديرها القوات البحرية البريطانية، إن «سفينة أصيبت بضربة طائرة مسيَّرة. وتم ثقب خزان الصابورة رقم 6».

وأضافت الوكالة أن السفينة نفسها التي كانت تبحر على بعد 64 ميلاً بحرياً (118 كيلومتراً) شمال غربي الحديدة تعرضت لتهديد في وقت سابق الثلاثاء، مشيرة إلى رصد 4 انفجارات على مقربة منها.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعدّون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة. 

وقد قتل 4 أشخاص على الأقل وأصيب 33 آخرون بجروح بعدما شنّ الجيش الإسرائيلي، الأحد، غارات جوية على ميناءين ومحطتي كهرباء في محافظة الحديدة  غرب اليمن .
 
وشنّت إسرائيل سلسلة غارات استهدفت مواقع، من بينها مستودعات الوقود في ميناء الحديدة اليمني، الخاضع للحوثيين، في يوليو (تموز) الماضي؛ ما تسبّب في وقوع قتلى وجرحى.

ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهي طريق حيوية يمر عبرها عادة نحو 12 في المائة من التجارة العالمية، وفقاً للغرفة الدولية للشحن، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». 

وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف «حماية» الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية للتجارة العالمية.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أفادت في وقت سابق من الثلاثاء، بأنها تلقت تقريراً عن وقوع حادث على بعد 64 ميلاً بحرياً شمال غربي الحديدة باليمن، وأن السلطات تجري تحقيقاً.