المجازر مستمرة في غزة... والاحتلال يطلب إخلاء مناطق جديدة

الرأي الثالث - وكالات

 يستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دخل العدوان عليه يومه الـ 365، فيما طلب جيش الاحتلال إخلاء مناطق جديدة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 23 وإصابة 66، في 3 مجازر، ارتكبها جيش الاحتلال، في مناطق متفرقة، خلال الساعات الـ 24 الماضية. 

وبذلك ارتفع ارتفعت الحصيلة الإجمالية للعدوان إلى 41 ألفاً و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصابين، منذ السابع من تشرين الأول 2023.

وفي تطور جديد، ألقى جيش الاحتلال اليوم منشورات من الجو يطلب فيها إخلاء كامل المناطق الشمالية لمخيم النصيرات والشرقية والشمالية لمخيم البريج وسط قطاع غزة. 

وزعم جيش الاحتلال أن المناطق المطلوب إخلاؤها تشهد نشاطاً للفصائل الفلسطينية، وأنها مناطق قتال خطيرة.

وعلى الصعيد الصحي، حذر مدير «مستشفى كمال عدوان» من أن «مستشفيات الشمال ستخرج عن الخدمة خلال 24 ساعة بسبب منع إدخال الوقود». 

كما حذر القائم بأعمال مدير «مستشفى العودة» من أن «جميع المشافي العاملة في شمال القطاع ستخرج عن الخدمة في حالة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية»، 

مشيراً إلى أن «رصيد المستشفيات من الوقود وصل إلي الصفر، وأن الكميات التي تسمح قوات الاحتلال بإدخالها من الوقول للشمال محدودة جداً ولا تكفي لتشغيل المستشفيات بالقدرة الكاملة، رغم ما تقوم به المستشفيات من خطة لترشيد الاستهلاك في الوقود».

وحول الأضرار التي أصابات قطاع التعليم في غزة، أفادت وزارة التربية، في بيان، بأن الاحتلال دمر 93% من المباني المدرسية والعلمية، وحرم 650 ألف طالب من الدراسة للعام الثاني، وحرم 100 ألف طالب وطالبة من التعليم العالي. كما ذكرت أن 11 ألفاً و600 طفل فلسطيني في سن التعليم المدرسي، وأكثر من 750 معلم وموظف تربوي وإداري، وأكثر من 1100 طالب وطالبة، ونحو 130 عالم وأكاديمي وأستاذ جامعي، استشهدوا في القصف الإسرائيلي.
 
وعلى بعد يومين من الذكرى السنوية لعملية «طوفان الأقصى»، عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعاً وطنياً موسعاً في غزة. وطمأنت في بيان الشعب الفلسطيني إلى أن «المقاومة بكل أجنحتها بخير حال. 

والتنسيق بين فصائل المقاومة عالٍ ومستمر على الجبهات ومحاور القتال». كما أكدت أن الشعب الفلسطيني «هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب. 

ولا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا (...) وأي أفكار ومحاولات لخلق إدارة بديلة لغزة خارج الإجماع الوطني ستُعامل معاملة الاحتلال».

وشددت الفصائل على وجوب «وقف العدوان، والانسحاب الكامل من القطاع، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الإعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة»، داعيةً إلى «تصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة» في جميع الساحات والجبهات.
 
وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلن «نادي الأسير الفلسطيني» أن قوات الاحتلال اعتقلت 25 فلسطينياً، وأعدمت الأسير السابق أحمد عوايصة خلال اعتقاله. 

وبلغ عدد حالات الاعتقال بعد 7 تشرين الأول الماضي، أكثر من 11 ألف حالة، عدا عن آلاف الفلسطينيين في غزة. 

وفيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر مالك شرقي رام الله ومدينة نابلس، هاجم مستوطنون بلدة اللبّن الغربي غربي رام الله، واعتدوا على المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون.

وفي المقابل، أطلق مقاومون النار على جنود الاحتلال في وادي الفارعة جنوبي طوباس.

وفي لبنان، استشهد 4 فلسطينيين، بينهم طفلان، في غارة إسرائيلية على منزل في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين، القريب من طرابلس، علماً أنه يستهدف للمرة الأولى منذ 7 تشرين الأول الفائت.

وفي وقت لاحق، نعت حركة «حماس» في لبنان القيادي في «كتائب القسام» سعيد علي وأسرته، مشيرةً إلى أنهم استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في مخيم البداوي. 

كما نعت «كتائب القسام» القيادي محمد حسين اللوبس، الذي استشهد في قصف إسرائيلي على البقاع، شرقي لبنان.