المقاومة تأمر بإخلاء 25 مستوطنة : 100 قتيل وجريح بين جنود العدو

 الرأي الثالث - وكالات 

تطوران رئيسيان سجّلتهما المقاومة أمس، بعد 32 يوماً على بدء العدوان. الأول، إلحاق خسائر جسيمة بجنود العدو لامست الـ 100 بين قتيل وجريح، اعترف العدو بـ 12 قتيلاً وأكثر من 60 جريحاً منهم؛ 

والثاني، توجيه إنذار إلى سكان 25 مستوطنة في شمال فلسطين بإخلائها لأنها ستتعامل معها كأهداف عسكرية، وبالتالي دفع أكثر من 150 ألف مستوطن إلى النزوح، بما يضاعف عدد النازحين الذين شنّ بنيامين نتنياهو الحرب أساساً بذريعة إعادتهم إلى المستوطنات المحاذية للحدود اللبنانية.
 
وفيما تراجعت أمس وتيرة الاشتباكات بعدما خفّض العدو محاولات توغّل قواته إلى الحدّ الأدنى، إثر تعرّضه لضربات قاسية في الأيام الماضية، واصلت المقاومة ملاحقة قوّاته وضربها في أماكن تموضعها أو تحشّدها وتجمّعها، وفي المواقع والثكنات في الشمال، ما رفع عدد الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال 24 ساعة إلى أكثر من 80 إصابة، وفق إعلان المتحدث باسم الجيش، إضافة إلى حديث وسائل إعلام العدو عن مقتل 12 جندياً، أمس، في «أحداث أمنية صعبة».

واستهدفت المقاومة تجمّعات قوات العدو في محيط بلدة عيتا، وفي منطقة المشيرفة في رأس الناقورة، وفي مستعمرتي شلومي وحتسور، وشرقي بلدة مركبا، بصليات صاروخية مكثّفة. 

كما شنّت عمليات قصف واسعة بالصواريخ استهدفت قواعد عسكرية في الشمال، منها ‏قاعدة ميشار (مقرّ ‏الاستخبارات الرئيسيّة للمنطقة الشمالية في صفد)،‏ وثكنة معاليه غولاني وقاعدة شراغا وثكنة مربض سنير، وقاعدة شراغا، إضافة‏ إلى موقعي جلّ العلام وحبوشيت الحدوديين.
 
وأطلقت المقاومة صواريخ على مستعمرات كريات شمونة ومتسوفا وجعتون ويسود همعلاه وشآر يشوف، إضافة إلى الكريوت شمال مدينة حيفا، فيما نشر حزب الله تحذيراً إلى المقيمين في 25 مستوطنة ومدينة في الجليل بـ«الإخلاء فوراً»، 

مشيراً إلى أن «مستوطناتكم تحوّلت إلى مكان انتشار واستقرار لقوات العدو العسكرية التي تهاجم لبنان. بفعل ذلك، أصبحت أهدافاً عسكرية مشروعة للقوة الجوية والصاروخية في المقاومة الإسلامية». 

وأرفق حزب الله التحذير بصور جوّية للمستوطنات وبنصّ مكتوب بالعبرية. وجاء التحذير بعد وقت قصير من إعلان جيش الاحتلال تخفيف بعض القيود الأمنية المفروضة على سكان مناطق الشمال، ومنها «فتح المدارس في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان ما دامت هناك ملاجئ قريبة للاحتماء من القنابل».

 فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «رؤساء مستوطنات نهاريا وأخرى محيطة بها، يرفضون تعليمات قيادة الجبهة الداخلية بخصوص عودة التعليم، ويعلنون أن التعليم سيبقى عن بعد بسبب الوضع الأمني». 

وأضافت أن خلافات حادّة وقعت بين مجالس مستوطنات الشمال والجبهة الداخلية بعد قرار استئناف التعليم.

وفي سلسلة «عمليات خيبر»، شنّ المقاومون، هجومين جويّين بسربين من المُسيّرات الانقضاضية، الأول على قاعدة تل نوف الجوية جنوب تل أبيب، ‏والثاني على قاعدة الناعورة شرق مدينة العفولة، «أصابت المُسيّرات أهدافها بدقّة».

 كما استهدفت المقاومة تجمّعات قوات العدو في قاعدة أييليت بصلية صاروخية نوعية.

وواصل العدو شن غارات مكثّفة على قرى وبلدات الجنوب والبقاع وإقليم التفاح، وليلاً على الضاحية. كما أغارت طائرات العدو على معبر مطربا على الحدود الشمالية لمدينة الهرمل، على الحدود مع سوريا. 

كما عمد جيش الاحتلال إلى تنفيذ عمليات تفخيخ وتفجير واسعة في دير سريان والعديسة في الجنوب، تسبّبت بارتجاجات في الأرض، شعر بها سكان البلدات المجاورة، ودوّت جرّاءها صافرات الإنذار في المستوطنات الشمالية في فلسطين المحتلة. 

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً.