الاتحاد الأوروبي يعيّن مبعوثاً خاصاً إلى سوريا

الرأي الثالث - الأخبار

نجحت إيطاليا، أخيراً، في خطوتها الأولى على طريق تغيير مسار الاتحاد الأوروبي نحو سوريا، من القطيعة إلى نوع ما من أنواع التواصل.

 يأتي ذلك بهدف وضع إطار جديد للتعامل مع أزمة اللاجئين، ومحاولة فتح باب عودة اللاجئين السوريين «الطوعية» إلى بلادهم، وفق خطة تشمل ضخ أموال استثمارية في السوق السورية، من شأنها أن تخلق ظروفاً أفضل تحدّ من موجات اللجوء وتشجع على العودة.

وأكدت وسائل إعلام إيطالية، من بينها صحيفة «إل فولي» ما كانت قد نشرته «الأخبار»، قبل ثلاثة أيام، حول نتائج اللقاءات المكثفة التي عقدها مندوبو الاتحاد الأوروبي لدراسة القضية السورية. 

وبحسب الصحيفة، تمّ التوافق على تعيين السفير النمساوي السابق لدى تركيا ومصر، كريستيان بيرغر، في منصب مندوب خاص إلى سوريا، للاطّلاع أكثر على الظروف في الداخل السوري، وفهم المتغيّرات التي جرت على الأرض.

أيضاً، أكدت الصحيفة ما نشر حول المساعي الإيطالية المستمرة في هذا المجال، ضمن تكتل أوروبي يضمّ إلى جانب إيطاليا، النمسا، كرواتيا، قبرص، التشيك، اليونان، سلوفاكيا وسلوفينيا، ويعارض سياسة القطيعة الحالية المتبعة، والتي ساهمت في تفاقم أزمة اللاجئين.

 وبالنظر إلى الاسم الذي تم تعيينه، والمناصب التي شغلها (في تركيا ومصر)، يبدو أن الاتحاد الأوروبي عازم فعلاً على إعادة تقييم سياسته، والبدء في خط مسار جديد، تراه روما الخيار الأفضل، عن طريق خلق تعاون مع السلطات السورية، وبحث إمكانية توسيع مشاريع الاتحاد الأوروبي الاستثمارية في شمال أفريقيا للحدّ من موجات اللجوء، لتشمل سوريا. 

غير أنّ من المبكر الحديث عن نتائج هذه المساعي، برغم تعيين مبعوث جديد، في ظل الموقف الأميركي الحالي المتشدّد حيال سوريا، والرافض لأيّ تغيير في الظروف الحالية، وهو موقف تتماهى معه ألمانيا، القوة الأكبر في الاتحاد الأوروبي.