رئيس الإمارات وأمير الكويت يدعوان لوقف حرب غزة ولبنان

الرأي الثالث - وكالات

دعا رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأحد، إلى تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان.

جاء ذلك خلال محادثات بين بن زايد والصباح، في قصر "بيان" بالعاصمة الكويتية، خلال زيارة دولة أجراها الرئيس الإماراتي للبلاد، حسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وذكرت الوكالة أن الزعيمين الخليجيين أكدا "أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في القطاع والأولوية القصوى لتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، ودفع الجهود المشتركة للاستجابة للأوضاع الإنسانية التي يعيشها السكان".

وأكدا "موقف الإمارات والكويت الثابت تجاه الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه ووقوفهما مع الشعب اللبناني الشقيق في مختلف الظروف".
 
ودعوَا إلى "ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف إطلاق النار في لبنان وتوفير الحماية للمدنيين فيه".

كما شددا على "ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط وتجنيبها تبعات أزمات جديدة تهدد أمنها واستقرارها".

وأوضحت الوكالة أن الجانبين "بحثا العلاقات الأخوية ومسارات تطوير التعاون والعمل المشترك في مجالات مختلفة، بما يخدم المصالح المتبادلة".

من جانبه، أكد أمير الكويت أن هذه الزيارة تعد "محطة جديدة لتوثيق وترسيخ العلاقات التاريخية الوطيدة التي أسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع حكام دولة الكويت السابقين".
 
وأكد أن الكويت حريصة "على المضي بهذه العلاقات في حاضر مشرق ونحو مستقبل واعد سواء على المستوى الثنائي من خلال اللجنة المشتركة الكويتية الإماراتية أو من خلال البيت الخليجي الواحد ومسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما يحقق مصالح بلدينا الشقيقين وصالح شعبينا الكريمين".

وعبَّر عن اعتزازه بـ"الانسجام بين المواقف الكويتية الإماراتية على الصعيدين الإقليمي والدولي في ظل أوضاع وأحداث غاية في الحساسية تشهدها المنطقة والعالم".

وأشار إلى أن "مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتغيرة تتطلب التزام الجميع بالثوابت الأساسية التي تحكمها العلاقات والمواثيق الدولية وضرورة تغليب صوت الحكمة".

بدوره قال الرئيس الإماراتي إن بلاده "داعم أساسي للعمل الخليجي المشترك وفكرة الوحدة مترسخة في ثقافتها".

وأضاف: "وفي ظل التحديات الصعبة في المنطقة والعالم، فإن منظومة العمل الخليجي ضمانة أساسية لصيانة مصالحنا المشتركة ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة".

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، وصل الرئيس الإماراتي إلى العاصمة الكويتية في زيارة رسمية استمرت عدة ساعات.
 
وترتبط الدولتان بعلاقات وثيقة تشمل مختلف المجالات عززتها زيارات كبار مسؤولي البلدين، كان أبرزها زيارة أمير الكويت الرسمية لأبوظبي، في 5 مارس الماضي.

كما يرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تسهم في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري إلى مستويات متقدمة، أحدثها تلك التي جرت في سبتمبر الماضي، وتم خلالها توقيع 8 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في عدد من القطاعات، وذلك في إطار أعمال الدورة الخامسة من اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.