غارات دامية على غزة و مقتل 4 جنود إسرائيليين في بيت لاهيا

الرأي الثالث - وكالات

 أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، صباح اليوم الثلاثاء، اسنشهاد 14 شخصاً على الأقل في غارات إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل "  اسنشهد 14 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات فجر الثلاثاء جراء غارات (إسرائيلية) جوية عدة على قطاع غزة".

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أربعة جنود من لواء "كفير" في المعارك بشمال قطاع غزة، وأوضحت صحيفة "معاريف" أن "الجنود الإسرائيليين الأربعة قتلوا داخل مبنى استهدف بصاروخ مضاد للدروع في بيت لاهيا شمال قطاع غزة".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد ضغط أميركي.

وقال الجيش في بيان "فُتح اليوم معبر كيسوفيم لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية"، 

وبحسب البيان "دخلت المساعدات إلى قطاع غزة بعد عمليات تفتيش أمنية مشددة عند معبر كرم أبو سالم من قبل عناصر الأمن التابعين لسلطة المعابر الحدودية في وزارة الدفاع" الإسرائيلية.

وقالت منظمات إغاثة دولية إن إسرائيل لم تنفذ سلسلة من المطالب الأميركية التي تستهدف تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة مع انتهاء المهلة اليوم الثلاثاء.

تحسين وضع المساعدات

وقالت الولايات المتحدة في رسالة وجهتها لحليفتها في الـ13 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إن على إسرائيل اتخاذ خطوات لتحسين وضع المساعدات في غضون 30 يوماً، وإنها قد تواجه قيوداً محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية إذا لم تفعل ذلك.

وقالت مجموعة من ثماني منظمات إغاثة من بينها "أوكسفام" و"هيئة إنقاذ الطفولة" و"المجلس النرويجي للاجئين" في تقرير مؤلف من 19 صفحة "لم تلب إسرائيل المعايير الأميركية التي تشير إلى دعم الاستجابة الإنسانية فحسب، بل اتخذت في الوقت نفسه إجراءات فاقمت الوضع بشدة على الأرض، لا سيما في شمال غزة".

وتتوغل القوات الإسرائيلية منذ أكثر من شهر في عمق شمال غزة، وتحاصر المستشفيات والملاجئ، وبذلك تطلق موجات جديدة من النزوح في عملية تقول إسرائيل إنها تستهدف منع مقاتلي حركة "حماس" من إعادة تجميع صفوفهم هناك.

مجاعة وشيكة

وأصدر خبراء في الأمن الغذائي العالمي الجمعة الماضي تحذيراً نادراً عن مجاعة وشيكة في أنحاء من شمال غزة، ما لم تتخذ إجراءات على الفور لتخفيف حدة الأوضاع.

وقالت إسرائيل أمس الإثنين إنها استجابت لمعظم المطالب الأميركية، وقال مسؤول إسرائيلي للصحافيين إن بعض الأمور ما زالت قيد المناقشة وتتعلق بقضايا تخص السلامة.

واتخذت تدابير أخرى، منها فتح معبر جديد إلى غزة، وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن مئات من طرود الغذاء والمياه أرسلت إلى مناطق في شمال غزة في عملية منسقة.
 
ولم تعلق واشنطن بعد على مدى تلبية شروطها، وقالت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي إن إسرائيل اتخذت بعض التدابير لتعزيز وصول المساعدات إلى غزة، لكنها فشلت بشدة حتى الآن في تحسين الوضع الإنساني.

ديرمر يلتقي ترمب

في هذا الوقت، ذكر موقع "أكسيوس"، أمس الإثنين، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر التقى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في منتجع مار-أ-لاغو.

رسائل

الاجتماع الذي عقد، الأحد، في فلوريدا بين ترمب وديرمر، أحد المساعدين المقربين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سبق آخر بين الوزير الإسرائيلي ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الإثنين.

وأفاد موقع "أكسيوس" بأن ديرمر نقل رسائل من نتنياهو إلى ترمب. كما أطلعه على خطط إسرائيل في شأن غزة ولبنان وإيران خلال الشهرين المقبلين قبل تولي ترمب منصبه. وأضاف الموقع أن ديرمر التقى أيضاً مع صهر ترمب جاريد كوشنر، الذي كان مستشاراً كبيراً لشؤون الشرق الأوسط خلال إدارة ترمب الأولى بين عامي 2017 و2021.

وقال نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع ترمب ثلاث مرات خلال الأيام السابقة لتعزيز التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة.

انتكاسة

ومنيت الآمال في التوصل إلى هدنة في حرب إسرائيل في غزة بانتكاسة مع إعلان قطر تعليق دور الوساطة في المفاوضات.

وقالت إسرائيل، بصورة منفصلة، إن هناك تقدماً في المحادثات في شأن وقف إطلاق النار في حربها في لبنان.

ويقول بعض المحللين إن إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن ربما لم تعد تتمتع بالنفوذ الكافي للتوصل إلى اتفاق في شأن وقف إطلاق النار بعد فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ومن المقرر أن يتولى ترمب منصبه في الـ20 من يناير (كانون الثاني) 2025.

حملة عسكرية

وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة بعد هجوم "حماس" عليها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 43 ألف فلسطيني اسنشهدو منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية التي دمرت مناطق كبيرة من القطاع.

كما أسفرت العمليات العسكرية، التي تقوم بها إسرائيل بصورة منفصلة في لبنان، عن استشهاد أكثر من 3 آلاف شخص ونزوح أكثر من مليون لبناني.