الاحتلال يواصل قصف بلدات لبنانية وحزب الله يقصف قاعدة "الكرياه" الإسرائيلية
الرأي الثالث - وكالات
أعلنت وزارة الصحة في لبنان، مساء الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء من جراء العدوان الإسرائيلي إلى 3365، والجرحى إلى 14344، حتى الثلاثاء، الذي سُجّل فيه 78 شهيداً و122 جريحاً.
وفي حصيلة غير نهائية للغارة الإسرائيلية التي استهدفت دوحة عرمون، صباح الأربعاء، استشهد 8 أشخاص، بينهم 3 أطفال و3 نساء، بينما جرح 17 آخرون.
أما في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بلدة جون، في قضاء الشوف، فاستشهد 20 شخصاً، بينهم 8 أطفال و8 نساء، في حين أُصيب 12 آخرون، في حصيلة غير نهائية أيضاً.
وفي بعلمشيه في بعبدا، تم تسجيل 8 شهداء، بينهم طفلان وسيدتان، إضافةً إلى 5 جرحى، حتى اللحظة.
كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن حصيلتين غير نهائيتين أخريين؛ الأولى لمجزرة دير قانون راس العين في الجنوب، السبت الماضي، حيث ارتقى 20 شهيداً وأصيب 19 شخصاً، والثانية لمجزرة علمات في جبيل، الأحد الماضي، والتي استشهد فيها 25 شخصاً، بينهم 9 نساء و7 أطفال بينما جرح 19.
على صعيد الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف المناطق، شنّ الاحتلال غارةً استهدفت منطقة برج البراجنة، في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعدما استهدف كلاً من الشياح، الغبيري وحارة حريك.
وفي الجنوب، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي كلاً من: الضهيرة، شقرا، شبعا، قبريخا، طير حرفا، بنت جبيل، شمع، علما الشعب، مجدل زون، السلطانية، تبنين، عيناثا، ياطر، صديقين، قانا، حناويه، صريفا، القليلة، دير قانون النهر، برج قلاويه، الصوانة، الجميجمة، كفررمان، برعشيت، مجدل سلم وعين المزراب.
كما شنّ الطيران المسيّر التابع للاحتلال غارات على كل من يحمر الشقيف والشعيتية. أما بالقصف المدفعي، فاستهدف الاحتلال بيت ياحون، كونين، طيرحرفا وياطر، بينما استهدف مجرى نهر بلاط - دبين بالقذائف العنقودية.
وفي البقاع، شنّ الاحتلال غارةً على كل من سحمر والبزالية.
بالمفابل جدّد حزب الله، مساء الأربعاء، استهداف قاعدة "الكرياه"، الواقعة في "تل أبيب"، على بعد 120 كلم من الحدود مع فلسطين المحتلة، بصواريخ باليستية، من نوع "قادر 2" و بسرب من المسيّرات الانقضاضية النوعية عليها، مصيبةً أهدافها بدقة..
كما ضربت أهدافاً استراتيجيةً وصلت إلى عمق 145 كلم، جنوبي "تل أبيب".
لاحقاً، وبعد ساعات قليلة على استهداف "الكرياه"، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق 8 صواريخ من لبنان في اتجاه "تل أبيب"، وسط دوي صفارات الإنذار في "غوش دان" و"نتانيا".
في غضون ذلك، علّقت منصة إعلامية إسرائيلية بقولها: "المرحلة الثالثة تل أبيب.. وحزب الله يلتزم تعهداته التي قطعها على نفسه".
يُذكر أنّ صواريخ حزب الله وصلت إلى جنوبي "تل أبيب" الثلاثاء، حيث أدخلت صواريخ "فادي 6" إلى الخدمة، في استهدافها قاعدة "تل نوف" الجوية.
وأدى القصف الصاروخي الذي شنّه حزب الله على منطقة الوسط إلى دخول الاف المستوطنين إلى الملاجئ، واستدعى ردود فعل تعبّر عن الخشية من تكرار استهدافات مماثلة، ومواصلة حرب استنزاف ضدّ "إسرائيل"، في ظلّ احتفاظها بترسانتها من الصواريخ طويلة المدى والمسيّرات.
وقاعدة "الكرياه" هي مقرّ وزارة الأمن الإسرائيلية وهيئة الأركان العامة وغرفة إدارة الحرب وهيئة الرقابة والسيطرة الحربية لسلاح الجو.
وفي عملية أخرى ضمن عمليات "خيبر"، استهدف حزب الله، للمرة الأولى، شركة صناعات الأسلحة العسكرية "IWI"، التي تقع في "رمات هشارون" في ضواحي "تل أبيب"، على بعد 110 كلم من الحدود اللبنانية - الفلسطينية، بصلية من الصواريخ النوعية.
وفي هذا الاستهداف أيضاً، الذي تم عند الـ6:25 مساءً، حققت صواريخ حزب الله النوعية أهدافها بدقة.
وعلى بعد 110 كلم من الحدود أيضاً، وبصلية أخرى من الصواريخ النوعية، استهدف حزب الله، عند الـ5:45 مساءً، قاعدة "غليلوت" في ضواحي "تل أبيب".
وجاء قصف القاعدة، وهي مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200، في إطار سلسلة عمليات "خيبر".
وكان إعلام إسرائيلي قد علّق على الاستهداف الذي طال وسط كيان الاحتلال، بحيث أكد مراسل "القناة 12" أنّ "إطلاق النار على تل أبيب يثبت امتلاك حزب الله قدرات نارية واسعة جداً".
كما اعترف اللواء في الاحتياط، إيتان دانغوت، بأنّ حزب الله "يحافظ على قدراته الصاروخية، وتلك الخاصة بالمسيّرات، ويحقّق الإنجازات من خلالها".