الغذاء العالمي:أولوياتنا معالجة وتحسين الوضع الإنساني المتدهور باليمن

الرأي الثالث - متابعات

بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، اليوم، مع نائب المدير التنفيذي، ومدير العمليات في برنامج الأغذية العالمي (WFP) كارل سكاو، مشاريع البرنامج، ومستجدات الوضع الانساني والتحديات القائمة في اليمن.
 
وأكد الوزير الزنداني، على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين الحكومة اليمنية والبرنامج بما يحقق الغايات المشتركة في مساعدات الفئات الأكثر ضعفا، وكذا استعداد الحكومة لتقديم كافة التسهيلات للبرنامج بما يسهم في تظافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية من اجل تجاوز العجز الحاد في تمويل انشطة الانسانية للبرنامج في اليمن.، وفق وكالة سبأ الرسمية.
 
وحث وزير الخارجية، البرنامج على إعطاء الأولوية للتدخلات عالية التأثير والفعالة في مواجهة مسألة نقص التمويل المتكرر، واهمية توفير الدول المانحة للبرنامج التمويل المرن بناءً على الاحتياجات والأولويات المتغيرة وبما يتماشى مع رغبة المجتمعات المحلية في الاعتماد على الذات
 
ودعا البرنامج إلى تعزيز القدرة على التحول من برامج الإغاثة الطارئة إلى برامج التنمية المستدامة.
 
من جانبه استعرض نائب المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي، الجهود التي يبذلها البرنامج مع الدول المانحة من اجل حشد التمويل اللازم لأنشطة البرنامج الإنسانية في اليمن.
 
وقال إن البرنامج سيركز في خططه القادمة على الأولويات والتي تلبي إحتياجات المجتمعات المحلية بهدف معالجة وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في اليمن.

وفي السياق أعلنت الحكومة السويدية، وقف مساعداتها التنموية إلى اليمن، وذلك على خلفية الأعمال الحوثية التدميرية في المناطق الشمالية، والهجمات على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
 
وقال وزير المساعدات السويدي بنيامين دوسا -في بيان- إن قرار إيقاف المساعدات المقدمة لليمن اتُّخِذَ في اجتماع للحكومة الخميس الماضي.
 
وأضاف "إذ سيتعين على وكالة سيدا المعنية بتقديم المساعدات باسم السويد، إنهاء جهودها في الأجزاء الشمالية من اليمن مع حلول مطلع العام المقبل، فيما ستنهي كافة جهودها من الأجزاء الجنوبية مع حلول منتصف العام نفسه".
 
وتابع "يريدون التأكد من أن أموال الضرائب السويدية تذهب وتُصرف في الأمور الصحيحة".
 
وقال دوسا: "سنقطع المساعدات الإنسانية لليمن، كوننا لا نريد أن ينتهي الأمر بالأموال التي نقدمها إلى جيوب الحوثيين".
 
وتشتعل الحرب في اليمن منذ عام 2015 بين المتمردين الحوثيين في الشمال والقوات الحكومية في الجنوب. 

يبلغ عدد سكان البلاد 28 مليون نسمة، وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
 
وحسب البيان فإن السويد تدعم الشعب في اليمن بمساعدات إنسانية تصل قيمتها إلى 287 مليون كرونة سويدية. وتستخدم المساعدات الإنسانية في الغذاء والمأوى والدواء والملابس ونحو ذلك.
 
وفي السابق، كانت لدى الحكومة أيضًا ميزانية للمساعدات التنموية في اليمن بقيمة 80 مليون كرونة سويدية. 

يتم استخدام المساعدات التنموية لمزيد من المبادرات طويلة المدى مثل المدارس والبناء بمختلف أنواعه. واتخذت الحكومة في اجتماعها يوم الخميس الماضي قرارا بوقف المساعدات التنموية لليمن.