الجيش السوري يستعيد السيطرة على نقاط في ريفي حلب وإدلب

الرأي الثالث - وكالات

 نجح الجيش العربي السوري، الجمعة، في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقاً نفّذتها المجموعات المسلحة الإرهابية خلال الساعات الماضية، ضمن هجومها على نقاط للجيش في ريفي حلب وإدلب، والذي بدأ فجر الأربعاء.

وأكد الجيش العربي السوري أنّ قواته تستمر في تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة، بالعتاد والجنود، بهدف منع خروق الإرهابيين.

كذلك، كبّد الجيش العربي السوري التنظيمات الإرهابية خسائر فادحةً، بحيث أوقع في صفوفها المئات من القتلى والمصابين، ودمّر عشرات الآليات والعربات المدرعة، وأسقط ودمّر 17 طائرةً مسيّرة.

وأوضح الجيش العربي السوري أنّ التنظيمات الإرهابية، المنضوية تحت ما يسمى بـ"جبهة النصرة"، تعتمد على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب، وتستخدم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والطيران المسيّر.

وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان اليوم: “إن قواتنا المسلحة استطاعت تكبيد التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها المئات من القتلى والمصابين من الإرهابيين، ودمرت عشرات الآليات والعربات المدرعة وتمكنت من إسقاط وتدمير سبع عشرة طائرة مسيرة”.

وأضافت القيادة العامة: “إن قواتنا المسلحة تستمر في تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة بالعتاد والجنود لمنع خروقات الإرهابيين على تلك المحاور وصد هجماتهم، وقد نجحت في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية، وستواصل أعمالها القتالية حتى ردهم على أعقابهم”.

وختمت القيادة العامة بالقول: “إن التنظيمات الإرهابية تقوم عبر المنصات التابعة لها بنشر معلومات وأخبار ومقاطع فيديو مضللة هدفها إرهاب المواطنين، وهنا تنوه القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة للأخوة المواطنين بعدم الأخذ بهذه الأخبار والتضليلات، وتلقّي ما يصدر عن الإعلام الوطني ومنصاته الرسمية”.

وأفشل الجيش العربي السوري ليل الخميس الجمعة، 4 عمليات هجومية واسعة من بلدة عندان في ريف حلب، وأجبر المسلحين على الخروج من بلدة البقوم بعد السيطرة عليها.

وشنّ الجيش العربي السوري هجوماً معاكساً في اتجاه مواقع الجماعات المسلحة التي سيطرت عليها جنوب شرق محافظة إدلب.

كما استهدف الجيش العربي السوري خطوط الإمداد للجماعات المسلحة في ريفي حلب وإدلب.
 
وقبل ساعات، استهدف الطيران الحربي السوري مقر قيادة لغرفة العمليات المشتركة للمسلحين في محيط مدينة مارع، شمالي حلب، بحسب ما أفاد به مراسل الميادين.  

أما خلال الساعات الأولى من فجر الجمعة، فأجبر الجيش السوري المسلحين على الخروج من بلدة البقوم بعد السيطرة عليها، مع استهدافه خطوط الإمداد للجماعات المسلحة في ريفي حلب وإدلب، والتي تتوافد عبر المعابر مع تركيا.

يأتي ذلك بعدما بدأ الجيش العربي السوري بامتصاص الهجمة القوية التي نفّذتها المجموعات المسلحة في ريفي حلب وإدلب، بحيث شنّ هجوماً معاكساً في اتجاه المواقع التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة في جنوبي شرقي إدلب.

وكبّدت القوات السورية الإرهابيين خسائر كبيرةً، شملت 400 قتيل، على الأقل، وفقاً لما أعلنه نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ إيغناسيوك، الذي شدّد على أنّ الجيش العربي السوري "يقاتل بشراسة، بدعم من القوات الجوية الروسية".

وفي السياق استشهد 4 طلاب وجُرح العشرات في مدينة حلب شمال سوريا، اليوم الجمعة، من جرّاء اعتداءات الجماعات المسلّحة على مدينة السكن الجامعي هناك.

وأفاد مصدر بأنّ السكن الجامعي في حلب تعرّض لقصف عنيف من الجماعات المسلحة، طال 4 وحدات سكنية بأكثر من 10 صواريخ ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى بين الطلاب.
 
بدوره، أكّد رئيس فرع اتحاد الطلبة في جامعة حلب، ياسر الجاويش، أنّ السكن الجامعي يتعرّض للقصف بشكلٍ متكرّر منذ مساء الخميس.

وأوضح الجاويش ، أنّ القصف تسبّب بدمار كبير في الوحدات السكنية الجامعية ما اضطرّ إدارة الجامعة إلى إخلاء السكن الجامعي خشية على حياة الطلاب. 
 
ورصد  إخلاء السكن الجامعي، حيث أمنت رئاسة الجامعة وسائل نقل لمغادرة الطلاب السكن والعودة إلى مدنهم في ظل الأوضاع الحالية.

وشنّ المسلحون  في ريفي حلب وإدلب، منذ صباح أمس الخميس، هجوماً كبيراً وواسعاً على قرى وبلدات ونقاط عسكرية تابعة للجيش.