الرئيس الأسد : سورية قادرة على دحر الإرهابيين مهما اشتدت هجماتهم

الرأي الثالث - وكالات

 أجرى السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس الإماراتي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالاً هاتفياً بحثا خلاله التطورات الأخيرة في سورية وعدداً من الملفات الإقليمية.

الرئيس الأسد شدد خلال الاتصال على أن سورية مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية.

الشيخ محمد بن زايد أكد خلال الاتصال وقوف بلاده مع الدولة السورية ودعمها في محاربة الإرهاب وبسط سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها.

كما بحث السيد الرئيس بشار الأسد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، التطورات الأخيرة والتعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وعدداً من القضايا العربية والدولية.

وأكد رئيس الوزراء العراقي خلال الاتصال أن أمن سورية والعراق هو أمن واحد، مشدداً على استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لسورية لمواجهة الإرهاب وكل تنظيماته، مؤكداً تمسُّك بلاده باستقرار سورية وسيادتها ووحدة أراضيها.

وفي السياق صدرت عدة مواقف دولية مندّدة، السبت، بما تشهده سوريا من تطورات خطيرة، وذلك بعدما شنّت تنظيمات مسلحة إرهابية، والتي تنضوي تحت ما يسمى "هيئة تحرير الشام"، والمدعومة بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، هجوماً واسعاً من محاور متعددة في جبهتي حلب وإدلب.

وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنّ وزيرها سيرغي لافروف، ونظيره التركي هاكان فيدان، أعربا في اتصال بينهما عن "قلقهما الشديد" إزاء التطورات الخطيرة للوضع في سوريا".

وقالت الوزارة إنّ لافروف وفيدان أكّدا خلال الاتصال "ضرورة تنسيق الجهود لتحقيق الاستقرار في سوريا".

كذلك بحث وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي لافروف تطورات الأحداث في سوريا، وأشار عراقتشي إلى أنه يجب على المجتمع الدولي أن "يتحمل مسؤولياته في مواجهة الإرهاب في سوريا".

وقال عراقتشي إنّ "التحركات الأخيرة للجماعات الإرهابية في سوريا هي جزء من مشروع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة لزعزعة أمن منطقة غرب آسيا".
 
من جهته، قال لافروف لعراقتشي:"من الضروري أن نشهد تنسيقاً بين كل أطراف المنطقة لمواجهة الإرهاب"، داعياً إلى "استمرار المشاورات بين البلدين في الظروف الراهنة".

وأكد عراقتشي ولافروف في الاتصال الهاتفي "دعمهما القاطع لسيادة سوريا ووحدة أراضيها ودعم الحكومة والجيش السوريين في مواجهة التنظيمات الإرهابية".


 
وفي العراق، حذّر النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي محسن المندلاوي، من خطورة التحركات الإرهابية في سوريا وتداعياتها على أمن العراق.

وقال المندلاوي إنّ "الفشل الإسرائيلي في لبنان وغزة، وراء إعادة تفعيل الإرهاب في سوريا لفصل ساحات مساندة فلسطين"، مشدداً على "وجوب تنفيذ عمليات استباقية لمنع عودة الإرهاب إلى العراق".

وفي لبنان، قال الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود: "كما فشلت محاولة اجتياح لبنان بفضل المقاومين الأبطال ستفشل محاولة السيطرة على حلب بفضل الجيش العربي السوري".

وتساءل لحود: "أين كانت التنظيمات التكفيرية التي تحارب في سوريا حين اندلعت الحرب على غزة؟".
 
بدوره، دان وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، في اتصال مع نظيره السوري،  بسام صباغ، هجوم المجموعات المسلحة التكفيرية على مدينة حلب ومحيطها.

وأكّد بو حبيب لنظيره السوري أنّ "لبنان يدعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها"، معرباً عن تمنياته للشعب السوري "الخير والهدوء".

ومن سلطنة عمان، أكّد وزير الخارجية العُماني، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، لنظيره السوري خلال اتصال هاتفي "تضامن بلاده مع سوريا"، وشدد على "أهمية سيادة ووحدة أراضيها".

ومن جانبها، أعربت حركة فتح، في فلسطين عن تضامنها العميق مع سوريا شعباً وجيشاً وقيادةً.

ودانت واستنكرت الحركة في بيان "العدوان الإرهابي الغاشم الذي استهدف مدينة حلب"،

 ورأت أنّ "هذا العدوان جاء في خضم الأزمة التي تعصف بالواقع الحكومي في الكيان الإسرائيلي الذي بات يهدد المستقبل السياسي لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد هزيمته على أيدي المقاومة في غزة ولبنان وكل المحور"، وذلك "في سعي مكشوف ومفضوح في تصدير الأزمة إلى الخارج".

كما رأت أنه جاء "دعماً للجماعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب أبشع جرائم القتل والتدمير وأبشع أنواع الإرهاب الأسود"، مشيرة إلى أنّ "هذه الجماعات تتخبط اليوم من جراء الضربات القاسية التي تتلقاها على يد الجيش العربي السوري الباسل".

الجبهة الشعبية من جهتها، أكدت أن "هجوم العصابات الإرهابية على حلب مخطط صهيوني وغربي لضرب استقرار سوريا ودورها الداعم للمقاومة".

وفي السياق، نفى الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، ما نقلته وسائل إعلامية بأنه "يبارك هجوم جبهة النصرة على مدينة حلب السورية".

هذا ونفت وزارة الدفاع السورية الأخبار التي تنشرها التنظيمات الإرهابية المسلّحة حول انسحاب الجيش السوري من مدينة حماة.

وقالت الوزارة إنّ "الطيران الحربي السوري والروسي الصديق يقومان باستهداف تجمعات الإرهابيين وتحركاتهم وخطوط إمدادهم".

وأفاد مصدر في دمشق بأنّ الجيش السوري والقوات الروسية يشنّان غارات مشتركة وكثيفة على الجماعات المسلّحة داخل مدينة حلب، متحدثاً عن مقتل عشرات المسلحين.
 
واليوم، شدّد الجيش السوري، على أنه سيواصل عملياته "والتصدي للتنظيمات الإرهابية لطردها، واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل حلب وريفها".

ويأتي ذلك، بعد أن شنّت التنظيمات المسلحة، والمنضوية تحت ما يسمى "هيئة تحرير الشام"، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، هجوماً واسعاً من محاور متعددة في جبهتي حلب وإدلب.

وقامت وحدات الجيش السوري بإعادة الانتشار نحو مطار حلب الدولي، من أجل منع تدمير أحياء المدينة، في حين تقوم طائرات الجيش باستهداف تجمعاتهم في حلب وريفها.