بن سلمان وماكرون: لإجراء انتخابات رئاسية في لبنان ووقف التصعيد بالمنطقة

الرأي الثالث - وكالات

دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى «إجراء انتخابات رئاسية في لبنان بهدف جمع اللبنانيين وإجراء الإصلاحات اللازمة لاستقرار البلد وأمنه»، 

مؤكدين أنهما «سيواصلان الجهود الدبلوماسية الرامية لتعزيز وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان».

وناقش ماكرون مع بن سلمان، في اليوم الأول من زيارة دولة يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى المملكة، «الوضع الإقليمي واتفقا على بذل كل الجهود للمساهمة في وقف التصعيد في المنطقة، ولا سيما عبر التوصّل إلى وقف لإطلاق النار دون مزيد من التأخير في غزة من أجل تحرير جميع الرهائن وحماية السكان المدنيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية والمساهمة في السعي إلى حلٍّ سياسي على أساس حل الدولتين».

وأبرم الجانبان اتفاق شراكة استراتيجية «سيمكّن من زيادة التعاون وتحقيق إنجازات ملموسة في كل المجالات، سواء الدفاع أو انتقال الطاقة أو الثقافة أو التنقل بين البلدين أو تنظيم أحداث كبرى»، بحسب بيان لقصر الإليزيه.

واتفق الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي «على العمل معاً للتحضير لقمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي التي ستعقد في أوائل شباط في باريس». 

واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصل إلى الرياض مساء امس الاثنين، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام.

وبحسب قناة "العربية"، فإن جدول أعمال "زيارة الدولة" يتضمن إجراء محادثات موسعة بشأن العلاقات السياسية، والثنائية بين البلدين، والتركيز على جوانب اقتصادية وثقافية وبيئية.

كما سيزور الرئيس الفرنسي أيضاً مشروع قطار الرياض، ومحافظة العلا الأثرية يوم الأربعاء المقبل.
 
والزيارة هي الثالثة للرئيس الفرنسي إلى المملكة منذ عام 2017، علماً بأن ولي العهد السعودي قام أيضاً بزيارة فرنسا ثلاث مرات منذ 2018.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، يوم أمس الأحد، عن مصادر بالإليزيه قولها إن هذه الزيارة هي الأولى التي تُجرى كـ"زيارة دولة" للمملكة (وهي الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات الرسمية التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات)، مما يعكس قوة العلاقات الثنائية بين البلدين.

ووصفت الرئاسة الفرنسية هذه الزيارة بـ"الاستثنائية"؛ وقالت إنها تأتي "في وقت مهم؛ حيث تشهد فيه العلاقات بين البلدين تطوراً، وتهدف -في الأساس- إلى تعزيز هذه العلاقات الثنائية وإعادة رفع مستواها إلى مرتبة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين للسنوات العشر المقبلة، في ظل تحول عميق وسريع وانفتاح وتنوع اقتصادي تشهده السعودية".
 
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيجري كذلك "نقاشاً" مع ولي العهد السعودي لاستطلاع كيفية تعزيز قدرات الجيش اللبناني الذي يجري إعادة انتشار في جنوب لبنان ويفتقر بشدة إلى الوسائل.

كذلك سيتطرق ماكرون وبن سلمان إلى الحرب الدائرة في غزة وإلى العلاقات مع طهران.

وتتمتع السعودية وفرنسا بعلاقات جيدة تقوم على مصالح استراتيجية مشتركة، وتتمثل في العلاقات الاقتصادية القوية، وحفظ الأمن بالمنطقة، لا سيما في الدول التي تشهد اضطرابات أمنية وسياسية.