رئيس كوريا الجنوبية ينجو من العزل: «أعتذر على الإزعاج»!

الرأي الثالث - وكالات
 
أفلت الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول من مذكرة عزل، تقدمت بها المعارضة، بعد محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية، نتيجةً لغياب النصاب اللازم في البرلمان، بسبب انسحاب نواب الحزب الحاكم.

وأظهرت لقطات من الجلسة، تمّ بثها مباشرة، مغادرة نواب الحزب الحاكم القاعة، قبل التصويت، وسط صيحات الاستهجان، لتعطيل عملية العزل. 

ولا بدّ من الحصول على غالبية 200 نائب من أصل 300 لإقالة الرئيس، لكن لم يشارك سوى 195 نائباً في التصويت. وكانت المعارضة التي تملك 192 نائباً، بحاجة إلى أصوات 8 نواب على الأقل من المعسكر الرئاسي، لتحقيق مرادها.

واعتبر رئيس مجلس النواب وو وون شيك أن «فشل التصويت على هذه القضية يدل على فشل العملية الديموقراطية في قضية وطنية حاسمة».

إلى ذلك، أفادت وكالة «يونهاب» الإخبارية أن ما يناهز 150 ألف متظاهر مناهض للرئيس تجمعوا حول مبنى البرلمان وسط البرد القارس، في حين تحدث المنظمون عن مليون مشارك. وفي المقابل، تظاهر الآلاف من أنصار يون في وسط العاصمة.

وتتهم المعارضة وجزء من الحزب الحاكم الرئيس المحافظ الذي لا يحظى بشعبية، بأنه هزّ الديموقراطية الفتيّة في كوريا الجنوبية بفرضه الأحكام العرفية فجأة، قبل أن يتراجع عن موقفه بعد 6 ساعات، تحت ضغط النواب والشارع.

وفي خطاب تلفزيوني مقتضب وجهه إلى الأمة، عزا يون خطوته إلى «يأسه كرئيس»، بسبب نسف البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة إلى حدٍّ كبير، جميع مبادراته تقريباً. 

وقبل أن ينحني أمام المشاهدين، اختتم يون كلامه بالقول: «لقد تسببت في قلق وإزعاج الناس. أتقدم باعتذاري الصادق».